ثم قال:«ولم يسمعه أشعث من الحسن، وروي موقوفا على عبد الله بن مغفل» انتهى ما ذكر بنصه.
وقد يظن به أنه إنما أتبعه هذا القول لفضل علم عنده فيه، من أنه منقطع كما ذكر، وليس كذلك.
وما بيانه إلا ما كتب في كتابه الكبير، وذلك أنه بعد أن أورد الحديث المذكور بإسناد أبي داود من رواية عبد الرزاق، عن معمر، عن أشعث قال:«هذا الحديث أرسله الأشعث عن الحسن، ولم يسمعه منه.
ذكر العقيلي عن يحيى القطان، قيل لأشعث: «أسمعته من الحسن»؟ قال:«لا»، ورواه شعبة عن قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل موقوفا».
هذا نص ما ذكر، ومن خطه نقلته، وعلمنا منه أن الذي رمى به الحديث المذكور من الانقطاع فيما بين الأشعث والحسن، هو ما ذكر العقيلي عن يحيى القطان، فنظرنا في ذلك فلم نجد عند العقيلي منه حرفا، وإنما الذي عنده أن الحسن بن ذكوان قيل له:«أسمعته من الحسن؟» - يعني البصري - قال:«لا».
والحسن بن ذكوان لا ذكر له في إسناد الحديث الذي أورد من عند أبي داود.
ولنورد نص ما عند العقيلي حتى ننظر فيه جميعا.
قال العقيلي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: