والمقصود أن تعلم أن قوله عن النسائي: أنه ساقه من رواية ابن محيريز، عن محمد بن حبيب خطأ.
وخطأ رابع: إلا أنه ليس من قبله، وإنما نقله عن ابن أبي حاتم، وحكاه ابن أبي حاتم عن أبيه، فتبع فيه بعضهم بعضا - وهو قوله في محمد بن حبيب: روى عنه عبد الله بن السعدي وأبو إدريس الخولاني
وهذا ما لا يعرف، وما روى عنه أبو ادريس حرفاً، وإنما يرويه إما عن عبد الله بن السعدي من غير وساطة محمد بن حبيب، وإما عن حسان بن عبد الله الضمري عن ابن السعدي على ما تقدم
فأما أن توجد لأبي إدريس رواية عن محمد بن حبيب فلا، فإنه إنما يروي عنه ابن السعدي وحده، وليس هذا الفصل من هذا الباب، فإنه لم يتغير في نقله، بل هو كما نقل عن ابن أبي حاتم، ولكنه انجز، وإنما يستوجبه باب ذكر الأشياء التي حكاها عن غيره، وهي محتاجة إلى التعقب فاعلمه.
(٢١) وذكر من طريق البخاري، عن عباية بن رفاعة، سمعت رسول الله ﷺ يقول:«من اغبرت قدماه في سبيل الله، [حرمه الله على النار]»