فالذي ينبغي هو أن ننظر حال يحيى بن أزهر، فإن عرفناه ثقة صح الحديث، إلا أن تكون له علة أخرى مما لم يعرض له أبو محمد، وإن كان ضعيفا وجب من تبين أمره مثل ما بين من أمر ابن لهيعة، فأما إجمال القول فيه بحيث يحتمل أن يكون إنما أراد بقوله:«فيه ابن لهيعة وغيره» من فوقهما فليس بصواب.
ومن الآن نبين - إن شاء الله تعالى - من حال الإسناد ما يجب فنقول:
أما أبو صالح الغفاري، فهو سعيد بن عبد الرحمن، مصري، يروي عن علي، وأبي هريرة، وصلة بن الحارث وهبيب بن مغفل.
قال فيه الكوفي: مصري تابعي ثقة ذكر ذلك المنتجالي في كتابه.
وأما عمار بن سعد فهو التجيبي، شهد فتح مصر، يروي عن عمرو بن العاصي، وأبي الدرداء، روى عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي، وعطاء بن دينار، توفي سنة خمسين ومائة، ولا تعرف حاله.
وحجاج بن شداد الصنعاني، مرادي، مصري، لا تعرف أيضا حاله.
فالحديث من هاهنا معلول من طريقه.
وأما يحيى بن أزهر فإنه مولى قريش، روى عنه ابن وهب، وابن القاسم