هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده ... وعيد لمن سما وضحا وعيدا
فذا اليوم في الايام مثلك في الورى ... كما كنت واحداً كان أو حدا
كيف نخدم عالي مجلس مولانا الملك المؤيد خوارزم شاه اعز الله نصره وادام ملكه في هذا اليوم السعيد. وكيف نهنيه بالعيد وهو عيد العيد. وهو في ملوك الانام. مثل هذا اليوم في الايام فلا زال مهنئاً بامثاله. مبلغاً غاية آماله. وجعل الله هذا العيد من ايمن الاعياد وافده. واتمها افاده " اخرى في حل قول ابي الشيص يهني ويعزي "
جرى الجوار في السعد والنحس ... فالناس في وحشة وفي انس
العين تبكي والسن ضاحكة ... فنحن في مأتم وفي عرس
يضحكنا القائم الامين ويب ... كينا وفاة الرشيد بالامس
بدر ببغداد بات في رغد ... وبات بدر بطوس في الطرس
كتبت اطال الله بقاء سيدنا الامير وانا بين فرحة وترحة. وحبرة وعبرة. وابتهاج وانزعاج. وللجاري من قدر الله بسعد لاحت انواره. ونحس ساءت آثاره. فعم جميع الناس. بالايحاش والايناس. وأبكاهم وأضحكهم بين المآتم والاعراس. والزم كل منهم رفع اليدين إلى الله يستنزل الصبر على المصيبة العظيمة. والرذية الجسيمة. في الامير الماضي رضي الله عنه وارضاه. وجعل الجنة مآواه. واخري بتحميل الشكر على الموهبة العميمه. والنعمة الكريمة. في سيدنا الامير السيد ادام الله تأييده الوارث سرير سلطانه. المستقر في عالي مكانه. فالحمد لله الذي لما ارتجع اكرم العواري. بلغ افضل الاماني. ولما امتحن باعظم الاهوال. تطول باشرف الامال. وحين غيب بدر الارض في الرمس عوضنا عنه بالشمس. وهو تعالى المسئول ان يمهد للماضي في جنة المآوى. ويوجب له درجات القربى والزلفى. وان يطيل بقاء سيدنا الامير وارثاً للاعمار. حائزاً للآمال. كاشفاً بدوام مدته الغمم. وساداً بنضارة دولته الثلم آمين
[باب في]
[المراثي والتعازي]
" رسالة في حل قول ابن المعتز في مرثيه عبيد الله بن سليمان الوزير "
قد استوى الناس ومات الكمال ... وقال صرف الدهر اين الرجال
هذا ابو القاسم في نعشه ... قوموا انظروا كيف تزول الجبال
يا ناصر الملك بارآئه ... بعدك للملك ليال طوال
" وقوله "
الست ترى موت العلي والمحامد ... وكيف دفنا الخلق في لحد واحد
وللدهر أيام يئسنا عوامدا ... ويحسن ان احسن غير عوامد
" وقول منصور الفقيه "
اقول وقد هدني قولهم ... مضى ابن عقيل إلى ربه
لأن اشبه الناس في موته ... لقد عاش دهراً بلا مشبه
كتبت اطال الله بقاءك يا مولاي وقد جل الخطب. وعظم الرزء. واتى الناعي. وندبت المساعي. واستوى الناس ومات الكمال. وتحكمت الآجال. وقال الدهر اين الرجال. وركب فلان النعش. بعد العرش. وعلا الاجياد. بعد الجياد. فانظروا كيف تنهد الاطواد المنيعة. وتزول الجبال الرفيعة. ويا لهفي لو كان يغني اللهف. ويا اسفي لو كان يجدي الاسف. على ناصر الملك بآرائه التي تخفي مكائدها وتظهر عوائدها. والتدابير التي تنجح مباديها. وتبهج تواليها. فما اكسف بالي المجد مذ تجرع فقده. وما اطول ليالي الملك بعده. لقد ماتت بموته المعالي والمحامد. وانقضت الفواضل والمعاهد ولبس له المجد ثوبا مصاف فاقد. ودفن الخلق في قبر واحد. وللدهر ايام تحسن سهواً وتسيئ عمداً. وتعطي هزلاً وترتجع جداً وكم قلت لما انتقل فلان إلى جوار ربه وانقلب إلى كرامته وعفوه. لأن اشبه الناس في مماته. فلقد كان بلا مشبه طول حياته. فرحم الله مصرعه. وبرد مضجعه. واكرم مرجعه. وجعل دار الابرار موضعه. ووفقك لما يحصن الأجر ولا يحبطه ويوفر الثواب ولا يسقطه. واطال بعده مدتك. وجعل الشكر في النعمة مادتك. والصبر على البلوى عدتك " اخرى في حل قول ابي تمام وهو غرة مراثيه "
ألا إن في ظفر المنية مهجة ... تظل لها عين المكارم تدمع
هي النفس ان تبك المكارم فقدها ... فمن بين احشاء المكارم تنزع
" وقول ابي العتاهيه "
اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم بان المرء غير مخلد