وردهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ أَخُو أَبُو سعيد الخذري من الْأُم
وَمِنْهُم سَلمَة بن الْأَكْوَع وَكَانَ فَاضلا شجاعا
وَهُوَ الَّذِي كَلمه الذِّئْب
وَذَلِكَ أَن ذئبا أَخذ ظَبْيَة فَتَبِعَهُ حَتَّى نَزعهَا مِنْهُ
فَقَالَ لَهُ الذِّئْب تَأْخُذ رِزْقِي
فَقَالَ هَذَا عجب
فَقَالَ الذِّئْب أعجب من هَذَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يدعوكم لعبادة الله وَأَنْتُم مَعَ الْأَوْثَان
فبادر وَأسلم
وَمِنْهُم هِنْد بن أبي هَالة ربيب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمه خَدِيجَة وَمَات فِي طاعون الْبَصْرَة
وَحكي أَنه مَاتَ فِي ذَلِك الْيَوْم سَبْعُونَ ألفا وَلم يُوجد من يحملهُ فنادت واربيب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَتركت الْجَنَائِز كلهَا حَتَّى حمل أعظاما للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ولرسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ربايب من أم سَلمَة عمر بن أبي سَلمَة وأختاه زَيْنَب وَأم كُلْثُوم
وَمِنْهُم أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ من أكَابِر الصَّحَابَة وَتُوفِّي بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ من أَرض الرّوم سنة خمسين
قَالَ ابْن الْقَاسِم عَن مَالك بَلغنِي أَن الرّوم يستسقون بقبره عِنْد الْحَاجة إِلَى الْمَطَر
وَمِنْهُم أَبُو بردة بن نيار وَشهد الْمشَاهد كلهَا بَدْرًا وَغَيرهَا وَتُوفِّي فِي أخر خلَافَة مُعَاوِيَة بعد شُهُوده مَعَ عَليّ حروبه كلهَا
وَمِنْهُم أَبُو هُرَيْرَة وَاخْتلف فِي اسْمه وَصَحَّ مَا قيل فِيهِ إِنَّه عبد الرَّحْمَن وَقيل عبد الله بن صَخْر
قَالَ حملت هرة فِي كمي
قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا هَذِه) فَقلت هرة
فَقَالَ لي (أَنْت أَبُو هُرَيْرَة)
أسلم عَام خَيْبَر وشهدها ولازم وَحفظ وروى وَشهد لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بحرصه فِي الْعلم
وَكَانَ يَدُور مَعَه حَيْثُ مَا دَار فِي بيوته يَأْكُل مَعَه وولاه عمر الْبَحْرين وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ سنة سبع وَخمسين وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين
وَمِنْهُم مَالك بن سِنَان وَالِد ابي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا