فَوجدت ابراهيم ومُوسَى وَعِيسَى فِي نفر من الْأَنْبِيَاء فَصليت بهم
وَلما فرغت أُوتِيَ بالمعراج وَلم أر قطّ شَيْئا أحسن مِنْهُ
وَهُوَ الَّذِي يمد إِلَيْهِ ميتكم بَصَره إِذْ احْتضرَ فأصعدني جِبْرِيل فِيهِ حَتَّى انْتهى إِلَى بَاب السَّمَاء وَعَلِيهِ ملك يُقَال لَهُ اسماعيل تَحت يَده اثْنَي عشر الف ملك تَحت كل ملك اثْنَي عشر الف ملك
وتلا وَمَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ فَقَالَ من هَذَا فَقَالَ مُحَمَّد
فَقَالَ ابْعَثْ إِلَيْهِ
قَالَ (ثمَّ صعد بِي إِلَى السَّمَاء) الثَّانِيَة فَقَالُوا من هَذَا
كَذَلِك إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة وَلَقِيت آدم فِي الأولى وَعِيسَى وزَكَرِيا وَيحيى فِي الثَّانِيَة ويوسف فِي الثَّالِثَة وادريس فِي الرَّابِعَة وَهَارُون فِي الْخَامِسَة ومُوسَى فِي السَّادِسَة وأبراهيم فِي السَّابِعَة ... الْبَيْت الْمَعْمُور يدْخلُونَ كل يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك لَا يرجعُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وتلقيت فرض الصَّلَاة وَأول الْفَرْض خَمْسُونَ وَسَأَلت التَّخْفِيف بِإِشَارَة مُوسَى مرّة بعد مرّة حَتَّى بقيت الْخمس
وأستحييت أَن أراجع رَبِّي فَمن أداهن إِيمَانًا واحتسابا فَلهُ اجْرِ الْخمسين
وَحدث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بإسرائه فَقَالَت قُرَيْش كَيفَ يقطع مَسَافَة شهر ذَهَابًا وَشهر رَاجعا وارتد كثير مِمَّن أسلم
وَقَالَ أَبُو بكر وَالله لقد صدق
ثمَّ قَالَ صفه لنا يَا رَسُول الله
فَرفع لَهُ بَيت الْمُقَدّس وَهُوَ ينظر فِيهِ ويصفه ويصدقه فَإِنَّهُ رَآهُ قبل ذَلِك
وَبَيت الْمُقَدّس بناه دَاوُود عَلَيْهِ السَّلَام وكمله سُلَيْمَان ابْنه وَذَلِكَ بعد بِنَاء الْكَعْبَة بِأَرْبَعِينَ سنة
وَحَدِيث الْمِعْرَاج طَوِيل وَهَذَا طرف مِنْهُ وبسببه وقفت الشَّمْس فَإِنَّهُ لما كَانَ يُحَدِّثهُمْ سَأَلُوا قُريْشًا عَن عبيدهم وأصحابهم هَل لاقيت أحدا مِنْهُم فَقَالَ (نعم) فَقَالُوا مَتى قدومهم فَقَالَ يَوْم الْأَرْبَعَاء
وكادت الشَّمْس أَن تغيب يَوْم الْأَرْبَعَاء قبل قدومهم فَدَعَا الله تَعَالَى وَحبس سَاعَة حَتَّى كَانَ قدومهم بِالنَّهَارِ
وَلم تحبس الشَّمْس إِلَّا ثَلَاث مَرَّات هَذِه وَمرَّة ليوشع بن نون عَلَيْهِ السَّلَام حِين خَافَ من الْعَدو بِاللَّيْلِ فَدَعَا الله ان يبقي النَّهَار حَتَّى يصل إِلَى الْمَكَان الَّذِي أَرَادَ
ويوشع هُوَ ابْن أُخْت مُوسَى وَهَارُون عَلَيْهِمَا السَّلَام
ووقفت الشَّمْس الْمرة الثَّالِثَة لعَلي بن أبي طَالب حَتَّى صلى