الْوَادي خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْعَريش وَمَعَهُ أبوبكر وحرض النَّاس وَقَاتل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ وَمن مَعَه فَكَانَت الْهَزِيمَة على الْمُشْركين فَقتل من قتل من أَشْرَافهم وعدتهم خَمْسُونَ
وَأسر من أسر وعدتهم أَرْبَعَة وَأَرْبَعُونَ فيهم الْعَبَّاس عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيهِمْ عقيل بن أبي طَالب أَخُو عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ الْعَبَّاس يَا رَسُول الله إِنِّي خرجت مكْرها وَإِنِّي مُسلم
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (قد علمت بِإِسْلَامِك فأفد نَفسك)
فَقَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا علم بِهَذَا أحد وَإِنِّي لأعْلم انك رَسُول الله
ففدى نَفسه بِمِائَة أُوقِيَّة وكل وَاحِد بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّة
وَلم يسلم من الْأُسَارَى إِلَّا الْعَبَّاس وَعقيل وَقتل عَليّ بن أبي طَالب سِتَّة من أَشْرَافهم كالعاص بن سعيد بن الْعَاصِ والوليد بن عتبَة وَغَيرهمَا وَقتل عمر بن الْخطاب خَاله العَاصِي بن هَاشم بن الْمُغِيرَهْ
وَقتل عبد الله بن مَسْعُود أَبَا جهل بعد أَن ضربه عَمْرو بن الجموح بِالسَّيْفِ على رجله فقطعها
وَاسْتشْهدَ من الْمُسلمين أَرْبَعَة عشر رجلا
وَلم يحضر عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ لِأَن زوجه رقية بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَت مَرِيضَة فَرده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَكَانَ طَلْحَة بن عبد الله وَسَعِيد بن زيد بِالشَّام وَأَبُو لبَابَة مستخلفا بِالْمَدِينَةِ وَجعل لَهُم من السهْم وَالْأَجْر لمن