وَأَسْلمُوا كلهم
ودعا أَبُو طَلْحَة الْأنْصَارِيّ لأقراص من شعير بادام فَقَامَ بِمن مَعَه من النَّاس فَجعلُوا عَلَيْهِ عشرَة بعد عشرَة حَتَّى شَبِعُوا وهم ثَمَانُون
وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عروسا بِزَيْنَب فأهدي لَهُ طَعَام قَلِيل فَقَالَ (يَا انس ادْع لي فلَانا وَفُلَانًا تمّ ادْع لي من لقِيت)
فَفعلت وَاجْتمعَ النَّاس نَحْو ثَلَاثمِائَة فاكلوا كلهم مِنْهُ
وَلما نزل قَوْله تَعَالَى {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين}
دعاهم وجمعهم على فَخذ شَاة وقدح لبن فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَشَرِبُوا حَتَّى رووا وَأطْعم ألفا من صَاع بالخندق وشبعوا وَالطَّعَام أَكثر مِمَّا كَانَ
وَأطْعم جمَاعَة من تمر يسير
وَأجْمع فضل الأزواد على النطع ثمَّ قسمهَا على الْعَسْكَر
وَأَتَاهُ أَبُو هُرَيْرَة بتمرات فِي يَده فمسها فاكتال أَو سقا
ودعا أَبُو هُرَيْرَة أهل الصّفة إِلَى قَصْعَة من ثريد فَلم يجلس أَبُو هُرَيْرَة حَتَّى قَامَ الْقَوْم وَلم يفضلوا غير لقْمَة فمسها صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ وَقَالَ كل يَا أَبَا هُرَيْرَة فَأكل منهاحتى شبع
وأهدت لَهُ أم مَالك سمنا فِي عكة فَلَمَّا فرغ رجعت مَمْلُوءَة كَمَا كَانَت وَقَالَ لَهَا (هَذِه بركَة عجل الله لَك ثَوَابهَا واعلمها أَن تَقول دبر كل صَلَاة سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَالله أكبر عشر مَرَّات)
وَمِنْهَا نبع المَاء من بَين أَصَابِعه فِي قدح وَقَالَ (هلموا)
ووقف فِي غَزْوَة تَبُوك على مَاء قَلِيل فغرس فِيهِ سَهْما من كِنَانَته ففار المَاء وارتوى الْقَوْم وَكَانُوا ثَلَاثِينَ ألفا
وشكى إِلَيْهِ قوم ملوحة بئرهم فَوقف على الْبِئْر فتفل فِيهِ فتفجر بِالْمَاءِ العذب
وَدخل حَائِط جَابر فَوَجَدَهُ قد جمع تَمرا قَلِيلا وشكا إِلَيْهِ بغرمائه فمسه بِيَدِهِ وَقَالَ لَهُ اقْضِ مَا عَلَيْك فأوفى غرماءه وَفضل