للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكالوردة الحمراء حياً بأحمر ... من الخمر يسعى في غلائل كالورد

له عبثات عند كل تحية ... بعينيه يستدعي الحليم إلى الوجد

رعى الله عصر ألم أبت فيه ليلة ... من الدهر إلا من حبيب على رعد

" أبو علي البصير ": له في المرقص قوله:

لعمر أبيك ما نسب المعلى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم

ولكن البلاد إذا إقشعرت ... وصوح نبتها رعي الهشيم

" إبراهيم بن العباس الصولي ". له في المطرب:

وليلة من الليالي الغر ... قابلت فيها بدرها ببدري

لم تك إلا شفقاً في فجر ... حتى تقضت وهي بكر الدهر

" علي بن الجهم ": له في المرقص:

وقلن لنا نحن الأهلة إنما ... نضيء لمن يسري إلينا ولا نقري

فلا نيل إلا ما تزود ناظر ... ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري

وقوله:

ولكن إحسان الخليفة جعفر ... دعاني إلى ما قلت فيه من الشعر

فسار مسير الشمس في كل بلدة ... وهب هبوب الريح في البر والبحر

" خالد الكاتب ": له في المطرب:

رقدت ولم ترث للساهر ... وليل المحب بلا آخر

وفي المرقص وله:

عشية حياني بورد كأنه ... دود أضيفت بعضهن إلى بعض

وراح وفعل الراح في حركاته ... كفعل نسيم الريح في الغصن الغضن

" يزيد بن خالد المهلبي ": له في المطرب:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

وقوله:

أن تعيبي عني فسقيا ورعيا ... أو تحلي بنا فأهلاً وسهلا

" البحتري ": له في المرقص قوله:

شرف تتابع كابراً عن كابر ... كالرمح أنبوباً على أنبوب

" عبيد الله بن طاهر ": له في المرقص:

وإذا سألتك رشف ريقك قلت لي ... أخشى عقوبة مالك الأملاك

ماذا عليك دفعت قبلك للثرى ... من أن أكون خليفة المسواك

أيجوز عندك أن يكون متيم ... كلف حبك دون عود أراك

" أحمد بن سليمان بن وهب ": له في المرقص قوله:

حفت سرو كالقيان تلحفت ... خضر الحرير على قوام معتدل

فكأنها حين الرياح تميلها ... تبغي التعانق ثم يمنعها الكسل

" احمد بن يونس الكاتب ": له في المرقص في تفصيل الورد على النرجس:

يا من يشبه نرجساً بنواظر ... دعج تنبه أن فهمك راقد

إن القياس لمن يصح قياسه ... بين العيون وبينه متباعد

والورد أشبه بالخدود حكاية ... فعلام تجحد فضله يا جاحد

ملك قصير عمره متأهل ... بخدوده لو أن حيا خالد

وخليفة إن غاب ناب بنفعه ... وبنفحه عنه مقيم راكد

إن كنت تنكر ما ذكرنا بعدما ... وضحت عليه دلائل وشواهد

فأنظر إلى المصفر لوناً منهما ... وأفطن فما يصفر إلا الحاسد

" علي بن الرومي ": يقولون أنه أحق الناس بإسم شاعر لكثرة إختراعه، وحسن توليده، ومن مرقصاته قوله في ذم الورد.

كأنه سرم بغل حين سكرجه ... لدى البزار وباقي الروث وسطه

وقوله في تفضيل النرجس على الورد:

خجلت خدود أورد من تفضيله ... خجلاً تورد ما عليه شاهد

للنرجس الفضل المبين وأن أبى ... آبٍ وحاد عن الطريقة حائد

ينهى النديم عن القبيح بلحظه ... وعلى المدامة والسماع مساعد

أين العيون من الخدود نفاسة ... ورآسة لولا القياس الفاسد

وقوله وهو من مخترعاته:

تشكي المحب وتلقي وهي باكية ... كالقوس تصمي الرمايا وهي مرنان

وقوله:

فالموت إن نظرت وإن هي إعترضت ... وقع السهام ونزعهن أليم

وقوله في مخاطبة بني طاهر:

علتم علينا علوّا السماء ... فجردوا علينا بأنوائها

[شعراء المائة الرابعة]

" أحمد بن جعفر المعروف بجحظة ": له في المطرب:

وإذا جفاني صحب ... لم أستجز ما عشت قطعه

<<  <   >  >>