إذا سرت في أرض الفضاء رأيتني ... أصانع رجلي إن ليلى حذائيا
يميناً إذا كانت يميناً وإن تكن ... شمالاً ينازعني الهوى شماليا
وله:
ألا أيها الركب اليمانيون عرّجوا ... علينا فقد أمسى هوانا يمانيا
ألا أيها الواشي بليلى ألا ترى ... إلى من تشيها أو لمن أنت واشيا
فيا رب إن صيرت ليلى هي المنى زدني بعينيها كما زدتها لي
وإلا فبغّضها إليَّ وأهلها ... فإني بليلى د لقيت الدواهيا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ... وإن كنت من ليلى على النار طاويا
ليليّ هيّا وساعداني على البكا ... فقد صغرت نفسي ورب المثانيا
خليليّ لو كنت الصحيح وكنتما ... سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا
خليلي إن ضنّوا بليلى فقبا ... لي النعش والأكفان وأستغفرا ليا
الشاب الظريف:
لي من هواك قريبة وبعيدة ... ولك الجمال بديعة وغريبة
يا من أعيذ جماله بجلاله ... حذراً عليه من العيون تصيبه
إن لم تكن عيني فإنك نورها ... أو لم تكن قلبي فأنت حبيبه
هل حرمة أو رحمة لمتيم ... قد قل فيك نصيره ونصيبه
ألف القصائد في هواك تغزلاً ... حتى كأن بك النسيب نسيبه
هب لي فؤاداً بالغرام تشبه ... واستبق فؤاداً بالصدور تشبيه
لم يبق لي سراً أقول تذيعه ... عني ولا قلب أقول تذيبه
كم ليلة قضيتها متسهداً ... والدمع يجرح مقلتي مسكوبة
والنجم أقرب من لقاك مناله ... عندي وأبعد من رضاك مغيه
والحر قد رقت علي عيونه ... وجفونه وشماله وجنوبه
هي مقلة سهم الفراق يصيبها ... ويسح وابل دمعها فيصوبه
- " الحاجري " -
علمتم بأني مغرم بكم صب ... عذبتموني والعذاب بكم عذب
والفتم بين السهاد وناظري ... فلا دمعتي ترقا ولا زفرتي تخبو
خذوا في التجني كيف شئتم فأ ... نتم أحبة قلبي لا ملال ولا عتب
صدودكم وصل وسخطكم رض ... وجوركم عدل وبعدكم قرب
لكم في فؤادي منزل مترفع ... عن العتب لم تحلله سعدى ولا عتب
ولما سكنت القلب لم يبق موضع ... بجسمي إلا ود لو أنه قلب
إذا أفتر جادت بالمدامع مقلتي ... كذا ومض البرق منه تنهل السحب
مني سهدت عيني لغير جمالكم ... فلا برحت عندي مدامعها سكب
بمن يطلب الأنصار قلبي وأنتم ... مع الوجد أعوان على قتلي حزب
عسى أوبه بالشعب أعطى بها المنى ... كما كان قبل البين يجمعنا الشعب
وما ذات رح بان عنها فأصبحت ... بذي الإيك ثكلى دأبها النوح والندب
بأشواق من قلبي إليكم فليتني ... قضيت نحبي أو ليت لم يكن الحب
وبي ظمأ يفني الزمان وينقضي ... وليس له يوماً سوى حبكم حسب
- " البهاء زهير " -
رسول الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا ... حديثك ما أحلاه عندي وأطيبا
فيا مهدياً ممن أحب سلامه ... عليك سلام الله ما هبت الصبا
ريا محسناً جاء من عند محسن ... ويا طيباً أهدى إلى القلب طيبا
لقد سرني ما قد سمعت من الرضا ... وقد سرني ذاك الحديث وأطربا
وبشرت باليوم الذي فيه نلتقي ... ألا أنه يوم يكون له نبا
فعرض إذا حدثت بالبان والحمى ... وإياك أن تنسى فتذكر زينبا
ستكفيك من ذاك المسمى إشارة ... ودعه مصوناً بالجلال حجبا
شر لي بوصف واحد من صفاته ... تكن مثل سمي وكني ولقبا