للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَخُوهُ أَبُو بكر.

مَاتَ بالطاعون فِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين عَن نَحْو عشْرين عَاما تَقْرِيبًا. مُحَمَّد بن عبد الحفيظ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد المزبري الأَصْل الرباطي الذهوبي الأبي الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي، والمزبر بلد من أَعمال الشوافي والرباط قَرْيَة نسبت لمرابطة الشَّيْخ عَليّ بن عِيسَى الْقرشِي قريبَة من الذهوب. ولد بعيد الْخمسين وَثَمَانمِائَة برباط وَحفظ الْقُرْآن بَاب وجود بعضه هُنَاكَ وَبَاقِيه فِي غَيرهَا، وَهَاجَر لمَكَّة وَكثر تردده إِلَيْهَا بِحَيْثُ كَانَت إِقَامَته بهَا إِلَى حِين اجتماعه بِي نَحْو اثْنَتَيْ عشرَة سنة وَجلسَ لاقراء الْأَوْلَاد بهَا وَرُبمَا اشْتغل بالنحو عِنْد أبي الْخَيْر بن أبي السُّعُود، وتكررت زيارته للمدينة وَقد قَرَأَ على الشفا من نُسْخَة استكتبها ومؤلفي فِي خَتمه من نُسْخَة استكتبها أَيْضا وَسمع على أَكثر صَحِيح مُسلم وَغَيره كل ذَلِك بِمَكَّة سنة أَربع وَتِسْعين. مُحَمَّد بن عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم الشَّمْس الطَّبِيب. فِي عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم. مُحَمَّد بن عبد الْحق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد العال الشَّمْس السنباطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد عبد الْحق الْمَاضِي وَيعرف بِابْن عبد الْحق ولد فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بسنباط وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والتبريزي وَعرضه وتدرب ببلديه الولوي الْمَالِكِي وبأخيه فِي الشُّرُوط وتعاناها بِحَيْثُ صَار عين أهل بَلَده فِيهَا وتحول إِلَى الْقَاهِرَة فِي أَوَاخِر سنة خمس وَخمسين فقطنها وَتزَوج أُخْت بلديه صاحبنا الشَّمْس السنباطي الَّتِي كَانَت تَحت البقاعي، وَلزِمَ طَرِيقَته فِي التكسب بِالشَّهَادَةِ وراج أمره بهَا فِيهَا أَيْضا وَنسخ بِخَطِّهِ أَشْيَاء وتنزل فِي الجمالية وَسَعِيد السُّعَدَاء، وَحج فِي الْبَحْر وجاور بعض سنة وَاشْترى لوَلَده الْأَكْبَر عدَّة وظائف بل وَجَارِيَة بَيْضَاء للتسري بهَا ولولده الآخر غير ذَلِك، وَكَانَ ممتهنا لنَفسِهِ. مَاتَ فِي لَيْلَة الْعِيد الأبر سنة سبعين وَدفن من الْغَد بتربة الصلاحية وَكَانَ لَهُ مشْهد حسن مَعَ تشاغل النَّاس بالأضحية رَحمَه الله وإيانا. مُحَمَّد بن عبد الْحق بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ السبتي المغربي الْمَالِكِي ذكره شَيخنَا فِي أنبائه سنة ثَلَاث ثمَّ فِي سنة سِتّ كِلَاهُمَا وَثَلَاثِينَ فَقَالَ فِي ثَانِي الْمَوْضِعَيْنِ: ولد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَأخذ عَن الْحَاج أبي الْقسم ابْن أبي حجر بِبَلَدِهِ وَوصل إِلَى غرناطة فَقَرَأَ الْأَدَب وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ فحج وَحضر عِنْدِي فِي الْإِمْلَاء وأوقفني على شرح الْبردَة لَهُ وَله آدَاب وفضائل وَقَالَ فِي أَولهمَا: صاحبنا كتب إِلَيّ وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة لَهُ يَد فِي النّظم)

والنثر بل شرح الْبردَة، وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ: كتب الْخط الْحسن ونظم الشّعْر، وَحج سَمِعت من نظمه. وَمَات فِي صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ رَحمَه الله. قلت وَذكره فِي ثَلَاث غلط

<<  <  ج: ص:  >  >>