للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الصَّدْر بن الْبَهَاء السُّبْكِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي المتطبب. ولد قَرِيبا من سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وحدده مرّة بِخمْس وَسبعين وَحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه وألفية النَّحْو وَغَيرهَا، وَعرض فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمَا قاربها على الْجلَال بن أَحْمد بن يُوسُف التباني وَالشَّمْس الطرابلسي وَابْن عبد الرَّحْمَن الصَّائِغ وَأبي بكر بن عبد الله الشهير بالتاجر وَالْجمال مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عَليّ العجمي الحنفيين والبدر الطنبدي وَعبد اللَّطِيف ابْن أُخْت الْجمال الأسنائي وَالشَّمْس القليوبي والصدر الأبشيطي الشافعيين وَالشَّمْس الركراكي الْمَالِكِي وَالْجمال عبد الله بن الْعَلَاء الْحَنْبَلِيّ فِي آخَرين وَأَجَازَهُ الْكثير مِنْهُم واشتغل يَسِيرا، وتكسب بِالشَّهَادَةِ أَولا ثمَّ بَاشر النقابة عِنْد الْجمال الْبِسَاطِيّ الْمَالِكِي مُدَّة وَكَذَا عِنْد الْبِسَاطِيّ يَسِيرا مَعَ نَقصه فِي الصِّنَاعَة وَسُوء خطه، ثمَّ تعانى الطِّبّ والكحل وخدم بالبيمارستان وَبَاب الستارة وَغَيرهمَا مَعَ أَنه لم يكن بالبارع فِيهِ أَيْضا وَمَعَ هَذَا فَكَانَ إِذا كَانَ مَعَ الْفُقَهَاء يَقُول قَالَ أبقراط مُشِيرا لمعْرِفَة الطِّبّ وَحين يكون مَعَ الْأَطِبَّاء)

يَقُول كتابي كتاب النَّوَوِيّ مُشِيرا إِلَى الْفِقْه. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَقد شاخ وَضعف بَصَره بل أشرف على الْعَمى سامحه الله. مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله البارنباري القاهري الشَّافِعِي.

ولد قبيل السّبْعين بِيَسِير ببارنبار قَرْيَة بالمزاحميتين، وَقدم الْقَاهِرَة فاشتغل وَمهر فِي الْفِقْه والعربية والفرائض والحساب وَالْعرُوض وَغَيرهَا ودرس وَأفْتى بالجمالية العتيقة مَحل سكنه بِالْقربِ من رحبة الأيدمري، وَكَذَا بالأزهر احتسابا، وَكَانَ فِيمَا بَلغنِي يُقيم بثغر دمياط نصف السّنة فيقرئ الْعُلُوم بهَا أَيْضا فِي الْجَامِع الزكي ويخطب بجامعها الْعَتِيق، وانتفع بِهِ الْفُضَلَاء فِي البلدين وَكَذَا فِي الْمحلة وَغَيرهَا، وَأخذ عَنهُ غير وَاحِد مِمَّن لقيناه وتقي الدّين بن وَكيل السُّلْطَان مِنْهُم. وَعمل لغزا فِي دمياط أجَاب عَنهُ الْبَدْر الدماميني، وَكَانَ من خِيَار النَّاس لَهُ مدد وَجلد، وناب عَن حفيد الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي مشيخة الجمالية الجديدة تصوفا وتدريسا ثمَّ وثب عَلَيْهِ الشَّمْس الْبرمَاوِيّ فانتزعها مِنْهُ فِي جملَة وظائف الْحَفِيد وَلبس للنيابة تَشْرِيفًا فِي أثْنَاء سنة سبع وَعشْرين وَلم يرع حق صَاحب التَّرْجَمَة مَعَ ظُهُور اسْتِحْقَاقه وَلم يلبث أَن أُصِيب بفالج فَأبْطل نصفه وَاسْتمرّ بِهِ موعوكا أَكثر من أَربع سِنِين إِلَى أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد حادي عشر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَقد أناف على السِّتين. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه بِاخْتِصَار وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده رَحمَه الله وإيانا. مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن نصر الله بن حسن بن مُحَمَّد الشّرف أَبُو الطّيب

<<  <  ج: ص:  >  >>