للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأجل أَوْلَاده، أثنى عَلَيْهِ بعض من لقِيه وَأَنه من أَعْيَان الْمُلُوك وَرُؤَسَائِهِمْ اشْتَمَل على بر وَخير ومحبة للأدباء وَأهل الْفضل مَعَ ميل للهو بل قيل أَنه رَجَعَ عَنهُ. مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد السّلمِيّ السويدي ثمَّ الدِّمَشْقِي. سمع من ابْن الشيرجي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن عَليّ بن مُوسَى الصَّفَدِي والتقي بن رَافع وَجَمَاعَة وَوَقع فِي الحكم فِي ولَايَة البُلْقِينِيّ لقَضَاء دمشق وفَاق أقرانه فِي ذَلِك. قَالَ ابْن حجي: كَانَ صَحِيح الْعَدَالَة محررا عَارِفًا بِالشُّرُوطِ انْفَرد بذلك فِي وقته مَعَ حسن خطه وجودة ضَبطه. وَقد حدث قَلِيلا. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة خمس عشرَة، ذكره شَيخنَا فِي إنبائه. مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُوسَى بن مُحَمَّد نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله الإسحاقي الأَصْل نِسْبَة لمحلة إِسْحَاق بالغربية القاهري الْمَالِكِي جد الرضي مُحَمَّد بن مُحَمَّد صهر الْحَنْبَلِيّ وَيعرف بالإسحاقي. مِمَّن اشْتغل عِنْد الشَّيْخ خَلِيل وَغَيره، وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير بل جمع كتابا فِي الْأُصُول، وَحج وناب فِي الْقَضَاء بل يُقَال إِن الشَّمْس الْمدنِي اسْتَخْلَفَهُ فِي بعض غيباته.

مَاتَ تَقْرِيبًا سنة عشر وَقد زَاد على التسعين. أَفَادَهُ حفيده. مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يُوسُف الشَّمْس العاصفي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي شيخ رواق الريافة من الْأَزْهَر وَيعرف بالعاصفي. تلقن الذّكر من إِبْرَاهِيم الأدكاوي وَألبسهُ الطاقية وَأذن لَهُ كَمَا قرأته بِخَطِّهِ بل سمع الشفا على الْكَمَال بن خير وَكَذَا سمع على نَاصِر الدّين الفاقوسي وَعَائِشَة الكنانية وَغَيرهمَا، واشتغل وَكَانَ أحد صوفية سعيد السُّعَدَاء مُبَارَكًا خيرا، لَقيته كثيرا وتلقنت مِنْهُ. مَاتَ وَقد جَازَ السّبْعين ظنا فِي شعْبَان سنة أَربع وَسبعين بعد تعلله مُدَّة وإعراضه عَن المشيخة رَحمَه الله وإيانا. مُحَمَّد بن عُثْمَان أصيل الدّين الإشليمي.

فِيمَن جده عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان الشَّمْس الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي وَيعرف بالأخنائي كَذَا فِي مُعْجم التقي بن فَهد وَصَوَابه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان وَسَيَأْتِي)

مُحَمَّد بن عُثْمَان الشَّافِعِي. هُوَ ابْن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق مضى. مُحَمَّد بن عجلَان بن رميثة بن أبي نمى الحسني الْمَكِّيّ، ذكره شَيخنَا فِي إنبائه مؤرخا لَهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة وَقَالَ نَاب فِي إمرة مَكَّة ثمَّ كحل بعد موت أَخِيه أَحْمد وَاسْتمرّ خاملا، وَقد دخل الْيمن مسترفدا صَاحبهَا وجهز مَعَه الْمحمل فِي سنة ثَمَانمِائَة فرافقته وَسلمنَا من الْعَطش الَّذِي أصَاب أَكثر الْحَاج تِلْكَ السّنة بمرافقة صَاحب التَّرْجَمَة لكَونه سَار بِنَا من جِهَة وَخَالفهُ أَمِير الركب فَسَار من الْجِهَة الْمُعْتَادَة فَلم يَجدوا مَاء فَهَلَك الْكثير مِنْهُم. وَطول الفاسي تَرْجَمته وَذكره المقريزي فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>