للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي الْعَبَّاس الْجَعْفَرِي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ. اشْتغل وتميز وَسمع فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بلدانيات السلَفِي على التَّاج أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحسن بن مَحْبُوب الشَّافِعِي وَحدث بهَا قَرَأَهَا عَلَيْهِ نَاصِر الدّين بن زُرَيْق بِحَضْرَة الْحَافِظ ابْن نَاصِر الدّين وَغَيره فِي سنة أَرْبَعِينَ وَوَصفه فِي ثبته بالسيد الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة الأوحد الْقدْوَة، وناب فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق مُدَّة طَوِيلَة عَن ابْن الكشك ثمَّ اسْتَقل بِهِ مسؤلا، وَكَانَ عفيفا عَالما. مَاتَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشري صفر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَدفن بسفح قاسيون بِالْقربِ من الْمدرسَة المعظمية وَكَانَت جنَازَته حافلة. أرخه ابْن اللبودي وَوَصفه أَيْضا بالسيد الْعَالم القَاضِي وَكَذَا أرخه غَيره وَقَالَ إِنَّه ناهز الثَّمَانِينَ وَخلف كتبا كَثِيرَة نفيسة تزيد على ألفي مُجَلد. مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بهاء الدّين الحسني القاهري أَخُو الْكَمَال عبد اللَّطِيف الْمَاضِي وَيعرف بِابْن أخي المحيريق. كَانَ يجيد التَّعْبِير وَأَظنهُ كَانَ يشْهد ثمَّ أضرّ، وَمَات فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَتِسْعين. وَيُحَرر اسْمه.

مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد التقي بن الْأمين الْمصْرِيّ. مضى فِيمَن جده أَحْمد بن الْأمين. مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الشَّمْس بن النُّور بن الشهَاب المنوفي ثمَّ القاهري الفاضلي)

الشَّافِعِي الفرضي وَيعرف بِابْن مَسْعُود. ولد تَقْرِيبًا سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة بمنوف وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا مِنْهَا الْمِنْهَاج وَأخذ الْفِقْه عَن الْعَلَاء القلقشندي وَالْعلم البُلْقِينِيّ والطبقة والفرائض عَن البوتيجي وَأبي الْجُود وَنَحْوهمَا وَسمع على شَيخنَا وَغَيره وَهُوَ مِمَّن سمع فِي البُخَارِيّ بالظاهرية الْقَدِيمَة ولازم بِأخرَة الْجلَال الْبكْرِيّ فِي دروسه وَكَذَا أَبَا السعادات البُلْقِينِيّ فِي آخَرين وقصدني مرّة للاستفتاء فِي حَدِيث نازعه بَعضهم فِيهِ وَأَغْلظ عَلَيْهِ فنصرته. وَكَانَ سَاكِنا خيرا ذَا فَضِيلَة فِي الْفَرَائِض والحساب أَقرَأ فيهمَا الطّلبَة. وناب فِي الْقَضَاء عَن الْعلم البُلْقِينِيّ فَمن بعده وَجلسَ بحانوت بِالْقربِ من وكَالَة قوصون وَلكنه لم يتهالك على ذَلِك بل كَانَ جلّ استرزاقه من الشَّهَادَة وَمن جِهَات خَفِيفَة كالتصوف بِسَعِيد السُّعَدَاء والإمامة بالفاضلية مَعَ طلب فِيهَا بل وقطنها. وَحج وزار فِي صغره الْقُدس والخليل وَكَانَ ضَعِيف الْبَصَر. مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالروضة خَارج بَاب النَّصْر رَحمَه الله. مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الشَّمْس النُّور البتنوني الأَصْل القاهري الشَّافِعِي وَالِد ولي الدّين مُحَمَّد وَيعرف بالبتنوني. كَانَ جده من جمَاعَة الْجمال يُوسُف العجمي

<<  <  ج: ص:  >  >>