للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَخِيه كل ذَلِك مَعَ الْخَيْر النسبي والسكون وَكَونه أحد صوفية البيبرسية. وَقد كتب عَنهُ شَيخنَا ومدحه)

بل رثاه بِقِطْعَة ضمنهَا أَسمَاء السُّور بديعة سَمعتهَا مِنْهُ وَمَا تيسرت كتَابَتهَا، وَكَذَا كتبت عَنهُ قَوْله:

(قَالَ الحبيب اصف قدي وَلَا تشتط ... وصف عذارى الَّذِي فِي وجنتي قد خطّ)

(قلت الَّذِي قد كتب فِي لوح خدك خطّ ... قلم قوامك بَرى مَا لَاحَ مثلو قطّ)

وَفِي معجمي من نظمه غير هَذَا. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة سِتِّينَ عَفا الله عَنهُ ورحمه وإيانا.

مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُسلم البالسي. مضى فِيمَن جده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُسلم. مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عِيسَى التقي بن النوربن الْأمين التسولي بِالْمُثَنَّاةِ ثمَّ الْمُهْملَة المضمومة الشَّاهِد الْمَذْكُور أَبوهُ فِي مُعْجم شَيخنَا. ولد سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة وتفقه قَلِيلا ثمَّ جلس مَعَ الشُّهُود وَأحب الْآدَاب، وارتحل لدمشق سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِي طلبَهَا. وَكَانَ حاد النادرة لطيف المحاضرة قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه سَمِعت من فَوَائده كثيرا وأنشدني لغيره أَيْضا كثيرا وَلم أَقف على شَيْء من سَماع الحَدِيث. مَاتَ. مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد الشَّمْس أَبُو عبد الله بن النُّور القاياتي القاهري الشَّافِعِي ابْن أُخْت الْفَخر القاياتي. ولد سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بالقايات من أَعمال البهنساوية وَقَرَأَ بعض الْقُرْآن ثمَّ نَقله أَبوهُ إِلَى الْقَاهِرَة عِنْد عَمه الناصري مُحَمَّد فأكمله عِنْده وَحفظ الْمِنْهَاج وَابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وألفية النَّحْو وَكَذَا التسهيل فِيمَا قيل وَعرض على جمَاعَة وَحضر دروس البُلْقِينِيّ وَكَذَا درس الأبناسي وَابْن الملقن وَأخذ الْفِقْه والفرائض عَن عَمه، وَكَانَ ماهرا فِي الْفَرَائِض والفرائض فَقَط عَن الشَّمْس الغراقي والتقي بن الْعِزّ الْحَنْبَلِيّ وَكَانَ مُتَقَدما فِيهَا والشهاب العاملي وَالْفِقْه عَن الشَّمْس القليوبي والبدر الطنبدي والنور الأدمِيّ وعنهما أَخذ أصُول الْفِقْه وَعَن أَولهمَا أَخذ النَّحْو وَكَذَا أَخذ الْأُصُول عَن قنبر العجمي وَأثْنى على علمه سِيمَا التصوف والقطب الأبرقوهي وعنهما أَخذ الْمنطق ولازم الْهمام العجمي فِي الْأَصْلَيْنِ والنحو وَالصرْف وَكَانَ الْهمام فائقا فِيهِ وَسمع عَلَيْهِ غَالب مَا أقرأه من الْكَشَّاف وَهُوَ الَّذِي ألزمهُ فِيمَا قيل بِحِفْظ التسهيل وَكَذَا أَخذ الْعَرَبيَّة أَيْضا عَن الشطنوفي وَيُقَال إِن جلّ انتفاعه فِيهَا كَانَ بِهِ وَكَذَا أَكثر من مُلَازمَة الْعِزّ بن جمَاعَة فِيمَا كَانَ يقرئه من الْعُلُوم بِحَيْثُ كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ والبساطي والْعَلَاء البُخَارِيّ حِين قدومه الْقَاهِرَة)

فَسمع مِنْهُ الْمنطق والجدل والأصلين والمعاني وَالْبَيَان والبديع وَغَيرهَا من المعقولات والمنقولات وَلم يُفَارِقهُ حَتَّى سَافر وَتقدم بِهِ كثيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>