للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

)

(وَمَا أُرِيد سوى وَجه الْكَرِيم بِهِ ... عساه يجْبر تَقْصِير وإسرافي)

(هَذَا وسيلتي من فيض فضلك أَن ... تخصني بَين طلاب وَطواف)

(يَا ملْجأ لِذَوي الآمال قاطبة ... أنظر لمغترب للْعلم طواف)

(وارحمه ثمَّ أعنه فِي تطلبه ... فَأَنت مَعْدن إعطاف وإلطاف)

(عطفا لغربته كشفا لكربته ... جبرا لما يلتقي من دهره الجافي)

(الله يبقيك نورا يستضاء بِهِ ... فيهتدي بك دهرا كل أَصْنَاف)

وَقَالَ فِي إنبائه أَنه حصل كثيرا من تصانيفه وَمهر فِيهَا وَكتب الْخط الْحسن وَعرف الْعَرَبيَّة ثمَّ بلغه أَن وَالِده مَاتَ فَتوجه فِي الْبَحْر فوصل إِلَى الْبِلَاد وَرجع هُوَ وَأَخُوهُ قَاصِدين إِلَى مَكَّة فغرق فِي الحسا وَنَجَا أَخُوهُ فَلَمَّا وصل الْيمن ركب الْبَحْر إِلَى جدة فاتفق وُقُوع الْحَرِيق بهَا فَاحْتَرَقَ وَلكنه لم يمت مَعَ احتراق رجلَيْهِ رَحِمهم الله. قلت وَرَأَيْت لَهُ سَمَاعا على الْعَلَاء عَليّ بن عُثْمَان بن عمر بن صَالح بن الصَّيْرَفِي الشَّافِعِي وَالشَّمْس مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن حَامِد الْأَذْرَعِيّ الدِّمَشْقِي بهَا، وَلم يسلم هَذَا الْأَصِيل النَّبِيل الْفَاضِل الْكَامِل من أَذَى البقاعي لسَبَب غير طائل حَسْبَمَا حَكَاهُ لي القَاضِي عز الدّين الْحَنْبَلِيّ وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ والتوجع لصنيع البقاعي بِهِ.

نعْمَة الله السَّيِّد الإيجي ثمَّ الْكرْمَانِي أحد أَصْحَاب اليافعي / تقدم فِي ابْن عبد الله بن مُحَمَّد قَرِيبا.

٨٦٣ - نعم الله بن نعْمَة الله بن حبيب الله الكلبرجي الْهِنْدِيّ الْحَنَفِيّ نزيل مَكَّة / مِمَّن سمع مني بهَا.

٨٦٤ - نعْمَة بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْوَلَد قطب الدّين بن السَّيِّد النُّور بن الصفي الحسني الإيجي الْمَاضِي أَبوهُ وجده. / ولد فِي شعْبَان سنة ثَمَانِينَ بسمرقند واستجازني لَهُ أَبوهُ فِي سنة أَربع وَتِسْعين.

٨٦٥ - نعير بنُون ومهملة مصغر واسْمه مُحَمَّد بن حيار بِمُهْملَة مَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة خَفِيفَة بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة شمس الدّين أَمِير آل فضل بِالشَّام وَيعرف بنعير. / ولي الإمرة بعد أَبِيه وَدخل الْقَاهِرَة مَعَ يلبغا الناصري وَلما عَاد الظَّاهِر من الكرك وَافق نعير منطاشا فِي الْفِتْنَة الشهيرة وَكَانَ مَعَه لما حاصر حلب ثمَّ راسل نعير نَائِب حلب إِذْ ذَاك كمشبغا فِي الصُّلْح وَسلمهُ منطاش ثمَّ غضب برقوق على نعير وطرده من الْبِلَاد فَأَغَارَ نعير)

على بني عَمه الَّذين قرروا بعده وطردهم فَلَمَّا مَاتَ برقوق أُعِيد نعير إِلَى إمرته ثمَّ كَانَ مِمَّن استنجد بِهِ دمرداش لما قدم اللنكية فَحَضَرَ بطَائفَة من الْعَرَب فَلَمَّا علم أَنه لَا طَاقَة لَهُ بهم نزح إِلَى الشرق فَلَمَّا نزح التتار رَجَعَ نعير إِلَى سلمية ثمَّ كَانَ مِمَّن حاصر دمرداش بحلب ثمَّ جرت بَينه وَبَين الْأَمِير

<<  <  ج: ص:  >  >>