للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جكم وقْعَة فَكسر نعير وَنهب وَجِيء بِهِ إِلَى حلب فَقتل فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَقد نَيف على السّبْعين وَكَانَ شجاعا جوادا مهيبا إِلَّا أَنه كثير الْغدر وَالْفساد بِمَوْتِهِ انْكَسَرت شَوْكَة آل مهنا وَكَانَ الظَّاهِر خدعه ووعده حَتَّى تسلم منطاش وغدر بِهِ وَلم يَفِ لَهُ الظَّاهِر بِمَا وعده بل جعل يعد ذَلِك عَلَيْهِ ذَنبا، وَولي بعده وَلَده الْعجل، ذكره شَيخنَا فِي إنبائه، وَهُوَ فِي المقريزي مطول. وَينظر مُحَمَّد بن حيار من التَّارِيخ الْكَبِير.

٨٦٦ - نعير بن مَنْصُور / أَمِير الْمَدِينَة. مَاتَ سنة إِحْدَى عشرَة.

٨٦٧ - نكباي الأزدمري / نَائِب طرسوس وَكَانَ قد ولي الحجوبية الْكُبْرَى بِدِمَشْق ونيابة حماة وَلم يكن بِهِ بَأْس. مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين.

٨٦٨ - نوروز الأشرفي برسباي وَيعرف بنوروز شكال. / كَانَ من خاصكية أستاذه ثمَّ تَأمر عشرَة ثمَّ سَافر فِي تجريدة سوار فَقتل هُنَاكَ فِي سنة ثَلَاث وَسبعين، وَكَانَ من محَاسِن الدَّهْر فِيمَا قيل.

٨٦٩ - نوروز الأشرفي برسباي آخر / صَار بعد أستاذه من الدوادارية الصغار زَمنا طَويلا إِلَى أَن تَأمر عشرَة ثمَّ سَافر مَعَ المجردين لسوار فَقتل أَيْضا فِي سنة ثَلَاث وَسبعين. وَكَانَ مهملا.

٨٧٠ - نوروز الأشرفي برسباي آخر / كَانَ من خاصكيته وتأمر فِي أَيَّام خشقدم عشرَة. مَاتَ فِي عوده من تجريدة سوار فِي الْمحرم سنة أَربع وَسبعين.

٨٧١ - نوروز الحافظي الظَّاهِرِيّ برقوق. / أول مَا رقاه خاصكيا ثمَّ أَمِير آخور عوضا عَن بكلمش سنة ثَمَانمِائَة وَكَانَ قبل ذَلِك أمره رَأس نوبَة صَغِيرا فِي رَجَب سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة ثمَّ رام الْقيام على السُّلْطَان فنم عَلَيْهِ بعض المماليك فَقبض عَلَيْهِ فِي صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وَقيد وَحمل إِلَى إسكندرية فسجن بهَا ثمَّ نقل لدمياط ثمَّ أفرج عَنهُ فِي الَّتِي بعْدهَا وَاسْتقر رَأس نوبَة كَبِيرا وَصَارَ نَاظر الشيخونية وَحضر قتال إيتمش ثمَّ وقْعَة اللنك وَرجع مَعَ المنهزمين وَاسْتقر يتنقل فِي الْفِتَن كَمَا ذكر فِي الْحَوَادِث إِلَى أَن قتل فِي ربيع الآخر سنة سبع)

شَعْرَة، وَكَانَ متعاظما عبوسا مهابا شَدِيد الْبَأْس سفاكا للدماء ميشوم النقيبة مَا كَانَ فِي عَسْكَر إِلَّا انهزم وَلَا ضبط أَنه ظفر فِي وقْعَة قطّ، وَهُوَ الَّذِي عمر قلعة دمشق بعد اللنك. قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه ثمَّ نقل عَن الْعَيْنِيّ أَنه كَانَ جبارا ظَالِما عسوفا بَخِيلًا، وَقَالَ كَذَا قَالَ، وَقد سَمِعت المقريزي يَقُول أَنه سَمعه يَقُول مَا مَعْنَاهُ إِنَّه ليشق عَليّ أَن لَا يكون فِي مماليك أستاذي الْملك الظَّاهِر رجلا كَامِلا فِي أُمُور المملكة وتدبير الرّعية والرفق بهم. وَقد أغفله ابْن خطيب

<<  <  ج: ص:  >  >>