للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البارزية ثمَّ أرْسلهُ إِلَى إسكندرية فسجن إِلَى أَن أفرج عَنهُ الظَّاهِر خشقدم فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأذن لَهُ فِي السُّكْنَى بدار مِنْهَا وبالركوب لصَلَاة الْجُمُعَة وَغَيرهَا من جِهَة بَاب الْبَحْر خَاصَّة فسكن الْعَزِيز بدار عَظِيمَة بالثغر وشيد بنيانها وَأقَام فِيهَا بتجمل زَائِد ودام على ذَلِك أَزِيد من سنتَيْن ثمَّ مرض نَحْو ثَلَاثَة أَيَّام. وَمَات فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر الْمحرم سنة ثَمَان وَسِتِّينَ رَحمَه الله وعوضه الْجنَّة.

١١٧٥ - يُوسُف بن أبي بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن يُوسُف الْجمال بن التقي الْحلَبِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الخشاب وبسبط ابْن الوردي فأمه خَدِيجَة ابْنة الْعَلَاء عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن أَحْمد قريب الزين بن الوردي من جِهَة أَنه جد أبي الْعَلَاء لأمه وحفيد عَم جده عبد الْخَالِق. / ولد فِي خَامِس عشرى شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بحلب وَنَشَأ بهَا فحفظ الْبَهْجَة والكافية والشاطبية وَأخذ فِي الْفِقْه عَن الْفَخر عُثْمَان الْكرْدِي وَفِي الْعَرَبيَّة عَن عَليّ الْخَوَارِزْمِيّ الْمَدْعُو بقول درويش وَعلي بن مُحَمَّد الشرابي الْكرْدِي، وخطبه أَمِير سلَاح تمراز حِين كَانَ بحلب فِي التجريدة ليَكُون إِمَامه فَأم بِهِ من مستهل جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَتِسْعين واغتبط بِهِ أتم اغتباط بِحَيْثُ استصحبته مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة مستمرا على وظيفته ثمَّ عَاد مَعَه إِلَى التجريدة أَيْضا فِي ثَانِي عشرى جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين فَلم يلبث أَن تغير عَنهُ فِي سنة أَربع لمزيد نصحه فِي ضبط ديوانه بِحَيْثُ ثقل ذَلِك على الآكلين فوشوا بِهِ عِنْده إِلَى أَن تعدى وضربه مرَارًا واختفى إِلَى أَن توسل بِمن تكلم لَهُ فِي موادعته لَهُ)

حِين السّفر فِي سنة خمس للتجريدة أَيْضا وتخلف هُوَ بِالْقَاهِرَةِ فاستدعى بِهِ السُّلْطَان واستخبره عَن الْأُمُور وَعَن الدِّيوَان وَكتب لَهُ شَيْئا مَعَ تصنيفي رفع الشكوك فِي مفاخر الْمُلُوك فأنعم عَلَيْهِ بِمِائَة دِينَار وَأمره بِأَن يكون سنبل مبلغا عَنهُ كل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَلما قدمت التجريدة تقلل من الِاجْتِمَاع بِالنَّاسِ مُطلقًا وَكَانَ قبل ذَلِك اجْتمع بِي وَأخذ عني الْمُؤلف الْمشَار إِلَيْهِ والتوجه للرب بدعوات الكرب وَسمع مني أَشْيَاء كالمسلسل وَغَيره وَمن ذَلِك الْفرج بعد الشدَّة لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَكَذَا تكَرر اجتماعه بِي وَأخذ عَن الْبُرْهَان بن أبي شرِيف والزين زَكَرِيَّا وَغَيرهمَا. وَهُوَ إِنْسَان مهذب عَاقل حسن الْخط بديع اللطف مَعَ إِلْمَام بِالْفَضْلِ.

١١٧٦ - يُوسُف بن أبي بكر بن عَليّ الْجمال أَبُو عبد الله القاهري الشَّافِعِي نزيل الجمالية / وَأحد صوفيتها بل سكن الْعَارِض بالقرافة وقتا لتزوجه بابنة عمر البسطامي وَيعرف بالأمشاطي. أَخذ عَن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والجلال البُلْقِينِيّ وَغَيرهمَا ثمَّ كَانَ مِمَّن يحضر عِنْد الْعلم البُلْقِينِيّ فِي البُخَارِيّ بل سمع على الشّرف بن الكويك وَابْن الْجَزرِي وَغَيرهمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>