الْمُحب الفاسي وَسمع على شُيُوخ بَلَده والقادمين إِلَيْهَا بل وبالخليل وَمَكَّة ونابلس ودمشق وصالحيتها وَغَيرهَا كوالده وَعَمَّته آمِنَة والشهابين أبي الْخَيْر بن العلائي وَابْن الناصح والزين عبد الرَّحْمَن بن حَامِد والبدر حسن بن مكي وغزال عتيقة جده والغياث العاقولي والسراج البُلْقِينِيّ والصدر الْمَنَاوِيّ وكجماعة من أَصْحَاب الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره بالخليل وكالزين المراغي بِمَكَّة وكالعلاء عَليّ بن الْعَفِيف وأخيه إِبْرَاهِيم والتقي أبي بكر بن الحكم وَالشَّمْس بن عبد الْقَادِر والشهاب أَحْمد بن درويش بنابلس وكالأمين مُحَمَّد بن الْعِمَاد أبي بكر بن النّحاس وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وَأم الْحسن فَاطِمَة ابْنة ابْن المنجا بِدِمَشْق وصالحيتها وَاجْتمعَ فِي الْقَاهِرَة بِالنورِ بن الملقن وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والباسطي فِي آخَرين وَلبس الْخِرْقَة من الشهَاب بن الناصح بلباسه لَهَا من الْمَيْدُومِيُّ بلباسه من القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَأَجَازَ لَهُ التنوخي والأبناسي وَإِبْرَاهِيم بن احْمَد بن عبد الْهَادِي وَأَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي وَأَبُو هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ والزين الْعِرَاقِيّ والهيثمي وَابْن الملقن وَأَبُو حَفْص البالسي وَعبد الله بن أبي بكر الكفري والبدر الدماميني وَمُحَمّد بن يَعْقُوب الْمَقْدِسِي وَخلق فِي عدَّة استدعاءات مِنْهُم المعمر إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَامر السَّعْدِيّ وَزَيْنَب ابْنة العصيدة بل رَأَيْت ابْن أبي عذيبة نقل عَنهُ أَنه سمع مِنْهَا بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة وَأَنه قَرَأَ على الزين المراغي بِمَكَّة البُخَارِيّ فِي ثَلَاثَة أَيَّام فَالله أعلم بذلك فَهُوَ شَيْء مَا سمعته مِنْهُ وَحج مرَارًا وَكَذَا دخل الْقَاهِرَة غير مرّة وعظمه الأكابر ودرس قَدِيما بالطارمية فِي سنة سبع وَعشْرين وناب فِي الصلاحية عَن الْعِزّ عبد السَّلَام الْقُدسِي وَامْتنع من الِاسْتِقْلَال بهَا كَمَا امْتنع من الِاسْتِقْلَال بِالْقضَاءِ هُنَاكَ أَيْضا وَولي مشيخة الباسطية المقدسية ونظرها عوضا عَن الشّرف بن الْعَطَّار وَكتب على الْفَتْوَى فِي سنة سِتّ وَعشْرين أَو الَّتِي تَلِيهَا بِحَضْرَة الشَّمْس بن الديري وَأذنه وَحدث سمع مِنْهُ الْأَئِمَّة وَأخذ عَنهُ الأكابر وَخرج لَهُ ابْن أَخِيه الكريمي عبد الْكَرِيم مشيخة وقفت عَلَيْهَا بِخَطِّهِ وَكَذَا خرجت لَهُ أَرْبَعِينَ وَحدث بهَا غير مرّة وَلما لَقيته بِبَيْت الْمُقَدّس بَالغ فِي الاحتفال بشأني وأفادني السماع على جمَاعَة وَكثر الِانْتِفَاع بِهِ وَبِمَا عِنْده من الْكتب والأجزاء وقرأت عَلَيْهِ جملَة ثمَّ لما انْقَضى أربى أرسل معي من بلغ بِي إِلَى نابلس من تِلْكَ الطَّرِيق الوعرة وَكتب معي لبَعض الرؤساء بصفد بِنَاء على تعريجي عَلَيْهَا فَزَاد فِي الْوَصْف واستمرت رسائله ترد عَليّ بالثناء الْبَالِغ ومزيد الاشتياق مَعَ الْفضل أَيْضا وَكَانَ خيرا ثِقَة متقنا متحريا متواضعا تَامّ الْعقل حسن التَّدْبِير جيد الْخط وافر المحاسن غزير الْمُرُوءَة مكرما للغرباء والوافدين حسن البشاشة لَهُم منجمعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute