اعتقدوه وسيعرضان جَمِيعًا على الله الَّذِي يعلم الْمُفْسد من المصلح وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى مَاتَ عَفا الله عَنهُ وَقد حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة رَحمَه الله وإيانا ٢٢ (أَبُو بكر) بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن دَاوُد بن عبد الْحَافِظ بن عَليّ بن سرُور بن بدر بن يُوسُف بن بدران بن مظفر بن يَعْقُوب شَقِيق تَاج العارفين أبي الوفا الْعِرَاقِيّ وَأَبُو الْوَفَاء هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد بن عَليّ بن الْحسن بن العريض الْأَكْبَر بن زيد بن زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب التقي بن التَّاج بن أبي الوفا بن الْعَلَاء أبي الْحسن بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس بن الْبَهَاء الْحُسَيْنِي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي الوفائي وَيعرف كسلفه بِابْن أبي الوفا ولد فِي سادس عشر ربيع الأول سنة سبع وَقيل ثَلَاث وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد اسماعيل الناصري وتلاه كَمَا أَخْبرنِي بِهِ تجويدا على الْعَلَاء بن اللفت وَالشَّمْس بن الْجَزرِي وَأَنه سمع عَلَيْهِ الحَدِيث وَحفظ الْمِنْهَاج وغالب التَّنْبِيه وَجَمِيع الملحة وَبَعض ألفية النَّحْو وَبحث فِي التَّنْبِيه والنحو على ابْن الهائم وَكَذَا بحث عَلَيْهِ جَمِيع كِتَابه السماد وَفِي الْمِنْهَاج على الزين عبد الْمُؤمن وتسلك بوالده وبخال وَالِده الشهَاب أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الموله الصلتي وَأخذ أَيْضا عَن الشهَاب بن الناصح والزين الخافي الْحَنَفِيّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ آدَاب المريدين وَغَيره واستخلفه على جَمِيع أَصْحَابه فِي كل الْبِلَاد وَعَن عبد الْهَادِي بن عبد الله البسطامي والبرهان إِبْرَاهِيم الْمزي الصُّوفِي نزيل بَيت الْمُقَدّس والمتوفي بِهِ وَمِمَّا بَحثه عَلَيْهِ بعض الْأَحْيَاء وَعبد الْعَزِيز العجمي نزيله أَيْضا فِي آخَرين وَقَرَأَ العوارف والنخبة الْكُبْرَى وشمس المعارف واللباب لِأَحْمَد أخي الْغَزالِيّ وغالب الْأَحْيَاء وَغَيرهَا على يُوسُف الصَّفَدِي قدم عَلَيْهِم الْقُدس وَسمع على الشَّمْس القلقشندي فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ التقي أَبُو بكر ولد المسمع قيل وَابْن العلائي وَفِيه توقف وَإِن أمكن وعَلى الشَّمْس بن الديري فِي صَحِيح مُسلم وعَلى الزين القبابي فِي آخَرين وبالخليل على التدمري وبالشام على ابْن نَاصِر الدّين وببعلك على ابْن بردس وبحلب على الْبُرْهَان وبالقاهرة على شَيخنَا وَحج مرَارًا وتصدى للإرشاد وَعقد الْمجَالِس للذّكر لاسيما عقب الصَّلَوَات على طَرِيق الْقَوْم فَأخذ عَنهُ جمَاعَة من أهل بَلَده والقادمين إِلَيْهَا وَصَارَ شيخ الصُّوفِيَّة هُنَاكَ بِدُونِ مدافع عَظِيم الْحُرْمَة نَافِذ الْكَلِمَة مرعي الْجَانِب مَعَ الْكَرم والأبهة وَالْإِحْسَان للوافدين والغرباء قل أَن ترى الْأَعْين بِتِلْكَ النواحي مثله وَقد اجْتمعت بِهِ هُنَاكَ وَأخذت عَنهُ جُزْءا وأملى على نسبه كَمَا تقدم وانتفعت بدعائ وإكرامه مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة قبل الصَّلَاة