الْفَتْح الكازروني الْمدنِي أَخُو مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف كسلفه بِابْن تَقِيّ مِمَّن سمع مني بِالْمَدِينَةِ ٢٤ (أَبُو بكر) بن مُحَمَّد فَخر الدّين بن فتح الدّين الكازروني بن تَقِيّ أَخُو مُحَمَّد الْمَاضِي وَمَا أَدْرِي أهوَ الَّذِي قبله أَو أَخ لَهُ وَالثَّانِي أقرب ٢٤ (أَبُو بكر) بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن فَهد بن حسن بن مُحَمَّد الْمُحب أَحْمد بن التقي أبي الْفضل بن النَّجْم أبي النَّصْر بن أبي الْخَيْر الْهَاشِمِي الْعلوِي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي الْمَاضِي أَخُوهُ النَّجْم عمر وأبوهما وَيعرف كسلفه بِابْن فَهد ولد فِي يَوْم الْخَمِيس منتصف رَمَضَان سنة تسع وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتابا فِي الحَدِيث عمله لَهُ أَبوهُ وغالب مجمع الْبَحْرين فِي فقه الْحَنَفِيَّة ثمَّ لما مَاتَ أَخُوهُ أَبُو زرْعَة مُحَمَّد حوله شافعيا وَحفظ حِينَئِذٍ التَّنْبِيه ثمَّ ألفية النَّحْو خلا الْيَسِير من آخرهَا وَبكر بِهِ أَبوهُ فَأحْضرهُ ثمَّ أسمعهُ على شُيُوخ مَكَّة والقادمين إِلَيْهَا كَأبي بكر المراغي وَالْجمال بن ظهيرة وَأبي الْحسن عَليّ بن مَسْعُود بن عبد الْمُعْطِي وَأبي حَامِد بن المطري وَابْن سَلامَة والشموس الغراقي والشامي وَابْن الْجَزرِي وعَلى جمع بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَأَجَازَ لَهُ خلق كعائشة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَعبد الْقَادِر الأرموي والشرف بن الكويك وَحضر فِي الْفِقْه دروس أبي السعادات بن ظهيرة والوجيه عبد الرَّحْمَن بن الْجمال الْمصْرِيّ والبرهان الزمزمي وَكَذَا حضر عِنْده وَعند الْجلَال عبد الْوَاحِد المرشدي فِي النَّحْو وَلم يتَمَيَّز وَدخل عدَّة بِلَاد للتنزه مِنْهَا بِلَاد الْهِنْد مرَّتَيْنِ مرّة إِلَى كالكوت فِي سنة أَرْبَعِينَ وَمرَّة إِلَى كنباية فِي سنة سبع وَأَرْبَعين ومصر والقدس والخليل وغزة والرملة وحمص وحماة وحلب فِي الَّتِي بعْدهَا وَلم يسمع بهَا شَيْئا سوى أَنه سمع على شَيخنَا بِمصْر قَلِيلا وَأقَام بِبَلَدِهِ ملازما للنساخة لِأَبِيهِ وأخيه وَغَيرهمَا حَتَّى كتب بِخَطِّهِ الْكثير من الْكتب الْكِبَار كشرح البُخَارِيّ لشَيْخِنَا مرَّتَيْنِ وَتَفْسِير ابْن كثير وتاريخ ابْن الاثير وَشرح الْمِنْهَاج للدميري وَلأبي الْفَتْح المراغي وَمَا يفوق الْوَصْف وَهُوَ أحسن خطا من أَخِيه مَعَ مُشَاركَة لَهُ فِي السرعة وَالصِّحَّة وَقد حملت عَنهُ أَشْيَاء فِي الْمُجَاورَة الأولى ثمَّ لَقيته فِي المجاورتين بعْدهَا وَكتب لي أَشْيَاء من تصانيفي وَلَكِن مَا جِئْت حَتَّى ضعفت حركته جدا ثمَّ بَلغنِي أَنه كسر فَانْقَطع وتعب ابْن أَخِيه بِسَبَبِهِ فَهُوَ زَائِد التبذير عديم التَّدْبِير وَكَانَت فِيهِ عصبية ومساعدة وتودد وسلامة فطْرَة مَعَ بادرة تصل إِلَى مَا لَا يَلِيق بِهِ بِدُونِ دربة وَحدث باليسير وَكَانَ إِذا طلب مِنْهُ ذَلِك بعد أَخِيه يَأْبَى ويبكي وَلم يزل مُنْقَطِعًا لضعف حركته وَمَعَ ذَلِك فَلم يتَخَلَّف عَن الْحَج حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute