مِمَّن قيد وَضبط قَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة وَولي تدريس السيفية بزبيد مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأمه عَائِشَة ابْنة أبي بكر بن عَليّ النَّاشِرِيّ قلت وَقد ذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار وَلم يؤرخ وَفَاته وَيُحَرر قَول شَيخنَا أَنه حَيّ فِي سنة أَرْبَعِينَ ٢٦ (أَبُو بكر) بن معتوق بن أبي بكر الزكي السوهائي الْمصْرِيّ الشَّاهِد بهَا ذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ سمع فِي سنة تسع وَسبعين على نَاصِر الدّين الحراوي قِطْعَة من فضل الْخَيل للدمياطي بِسَمَاعِهِ لجميعه مِنْهُ وَمَات فِي سنة أَرْبَعِينَ قلت وَمَا عَلمته حدث (أَبُو بكر) بن المغلى وَالِد عبد الرَّحْمَن وَإِخْوَته مضى قَرِيبا فِي ابْن مَحْمُود بن ابراهيم ٢٦ (أَبُو بكر) بن مُوسَى بن قَاسم الذويد مَاتَ فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بواسط من هدة بني جَابر وَحمل فَدفن بِمَكَّة أرخه ابْن فَهد (أَبُو بكر) بن مُوسَى بن عِيسَى بن قُرَيْش الْقرشِي الْهَاشِمِي الْمَكِّيّ كتب بِبَعْض الاستدعاءات وَصَوَابه ابْن عَليّ بن مُوسَى مضى ٢٦٣ (أَبُو بكر) بن نصر بن عمر بن هِلَال الشّرف الطَّائِي كَانَ يَسُوق نسبه لعَمْرو بن معدى كرب بن زيد الْخَيْر الحيشي الْحلَبِي البسطامي الشَّافِعِي الْمَاضِي حفيده أَبُو بكر بن مُحَمَّد وَابْنه وَيعرف بالحيشي ولد بقرية حيش من عمل حماة بِالْقربِ من المعرة وفارقها وَهُوَ ابْن عشر فَنزل المعرة واشتغل بهَا على شيوخها وَكَانَت لَهُ فِيهَا زَاوِيَة وَأَتْبَاع ثمَّ تحول مِنْهَا فِي سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة إِلَى حلب فقطنها بدار الْقُرْآن العشائرية للخطيب الْعَلَاء بن عشائر حَتَّى مَاتَ وَمن شُيُوخه فِي التصوف الْجلَال عبد الله البسطامي وَمُحَمّد القرمي وَكَذَا أَخذ عَن الشهَاب بن الناصح فِي آخَرين أَخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم صاحبنا الْبُرْهَان القادري ومواخيه الزين قَاسم الحيشي وَكَانَ عَالما زاهدا ورعا متعبدا بالتلاوة والمطالعة مداوما على الطَّهَارَة الْكَامِلَة سليم الصَّدْر كَرِيمًا مَقْصُودا بالزيارة ذَا مُرُوءَة وتودد وَقيام بمصالح مَعَ جمال الصُّورَة وَحسن الشَّمَائِل وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد ووجاهته فِي ناحيته متزايدة وَأَتْبَاعه كَثِيرُونَ بِحَيْثُ كَانَ لَهُ فِي حلب ونواحيها خَمْسَة عشرَة زَاوِيَة مشحونة بالفقراء البسطامية بل انْتَهَت إِلَيْهِ سيادة البسطامية بالمملكة الشامية بِدُونِ مشارك أَخْبرنِي بأكثره وبأزيد مِنْهُ حفيده وَكتبه لي بِخَطِّهِ وَقَالَ لي إِن شَيْخه أَبَا ذَر قَالَ لَهُ إِن وَالِده قَالَ لَهُ لَازم صحبته تسعد فَإِن نظره مَا وَقع على أحد إِلَّا وأفلح وَمَا رَأَيْت فِي عصري نَظِيره وَمَا حصل لي الْخَيْر إِلَّا بِصُحْبَتِهِ قَالَ أَبُو ذَر وَمَا كَانَ أبي يبْدَأ فِي قِرَاءَة البُخَارِيّ حَتَّى يَسْتَأْذِنهُ تبركا وَأول سنة قَرَأت أَنا الحَدِيث بِجَامِع حلب عرض لي فِي صوتي شَيْء بِحَيْثُ مَا كدت أنطق وَعجز
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute