للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَيره من المتطوعة بالمزيد من ذَلِك.

وَدخل فِي وَصَايَا وَنَحْوهَا وَالسُّلْطَان فِي غُضُون ذَلِك يلهج بالتحدث بولايته الْقَضَاء مَعَ علمه بِعَدَمِ قبُوله عَن الظَّاهِر خشقدم بعد تصميمه عَلَيْهِ لذَلِك إِلَى أَن أذعن بعد مَجِيء الزِّمَام وناظر الْخَاص ونائب كَاتب السِّرّ وناظر الدولة وَغَيرهم إِلَيْهِ وَطَلَبه لَهُ فطلع مَعَهم وَمَا وجد بدا من الْقبُول وَذَلِكَ وَقت الزَّوَال من يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث رَجَب سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَقد صرف الولولي الأسيوطي فِي أول يَوْم مِنْهُ حِين التهنئة وَرجع وَمن شَاءَ الله مَعَه من الْأُمَرَاء والقضاة والمباشرين والنواب والطلبة إِلَى الصالحية على الْعَادة ثمَّ إِلَى منزله فباشر بعفة ونزاهة وَاسْتقر فِي أَمَانَة الحكم بِأحد فضلاء جماعته الْجمال الصاني الْأَزْهَرِي وَفِي النقابة بِأحد الْفُضَلَاء أَيْضا الْعَلَاء الْمحلي الْحَنَفِيّ أحد جمَاعَة قَاضِي الْمحلة أوحد الدّين العجيمي مَعَ تَدْبِير الشهَاب الأبشيهي لَهما ومراجعتهما لَهُ، وَامْتنع من ولَايَة أبي الْفَتْح السوهاي مَعَ توسله عِنْده بِكُل طَرِيق واجتهد فِي عمَارَة الْأَوْقَاف لاستيلاء الخراب على أَكْثَرهَا وَلم يظْهر أثر ذَلِك إِلَّا لمباشريها وجباتها لكَون الناصح لَهُ فِي الْعِمَارَة وَغَيرهَا عديم والمكافح فِي الدّفع عَنهُ غير)

مُسْتَقِيم وَاسْتمرّ الْقطع لجل مستحقيها إِلَى أَن أمسك السُّلْطَان الْأمين والنقيب وَغَيرهمَا من جماعته ورسم عَلَيْهِم وَلم يلْتَفت لمن يعذله عَن ذَلِك مَعَ قلتهم بل عدمهم وَصَرفه فِي أثْنَاء ذَلِك عَن نظر القرافتين وَيُقَال كَانَت ولَايَته على الْمُسْتَحقّين نقمه وجهالته فِي تَصَرُّفَاته على الْمُسْتَحقّين الْمُسلمين غمه بِحَيْثُ عَادَتْ محبَّة النَّاس فِيهِ عَدَاوَة وزادت الرَّغْبَة إِلَى الله بزواله عقب الصَّلَاة والتلاوة وَاشْتَدَّ بغضه فِيهِ وَلم يعْتد بغالب مَا يبديه وَصرح بتمقته مرّة بعد أُخْرَى وَطرح جَانِبه سرا وجهرا وَلَو الْتفت لجِهَة الْمُسْتَحقّين لانكب عَنهُ بِيَقِين، وَلَكِن حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة وعَلى كل حَال فَهُوَ نِهَايَة العنقود وحامل الرَّايَة الَّتِي إِلَى الْخَيْر فِيمَا نرجو تعود وَلم تزل الأكابر تمتحن والصابر عَلَيْهَا يرتقي لكل أَمر حسن رفع الله بِهِ وَعنهُ كل مَكْرُوه وَدفع عَنهُ من يخفضه بفوه وَختم لَهُ بِخَير.

٨٩٣ - زُهَيْر بن حسن بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن سنجر بن عبد الله اليساري نِسْبَة لعرب الْيَسَار الْقَرَافِيّ الشَّافِعِي / أحد رُؤْس الركابة فِي الاسطبلات السُّلْطَانِيَّة كأسلافه واسْمه مُحَمَّد وَلكنه بزهير أشهر. ولد سنة سِتّ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِبَاب القرافة، وَحضر دروس الونائي فَأكْثر وَكَذَا الْمَنَاوِيّ بل القاياتي وخالط الْفُقَهَاء من ذَلِك الْعَصْر وهلم جرا وَكَانَ لكثير مِنْهُم إِلَيْهِ الْميل وَدخل الْبِلَاد الشامية وَحج وزار بَيت الْمُقَدّس واستفتى شَيخنَا وَقد حضر عِنْده مجْلِس الاملاء فِيمَن

<<  <  ج: ص:  >  >>