فَلَمَّا خرج عرف أَنه قد خاطر بدمه وَأَن هَذِه تكون من أعظم الْحجَج عَلَيْهِ فَادّعى أَنه قد مرض وَبَقِي أَيَّامًا وأنساهم هَذِه الْحَال فَأنْكر على أستاذ الدَّار كَيفَ سمع مِنْهُ هَذَا وَسكت وَكَيف مَا كلفه أَن يحضر الْحجَّة فِيمَا ذكره عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ على عَلَيْهِ السَّلَام وَصَارَ الْأَمر أَكثر من أَن يُوصف وَصَارَ النَّاس يثقلون بالأخبار عَن أهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام ويذكرون أَشْيَاء من امور الصَّحَابَة مَالا يُفِيد ذكره لَو ذَكرْنَاهُ حَتَّى نقل عَن ابْن الْجَوْزِيّ الْوَاعِظ أَنه قَالَ
مَا أَكثر مَا يسْأَلُون النَّاس عَن مُعَاوِيَة وَيزِيد ويكلفونني شرح أَحْوَالهم مَا يكتفون مني فِي هَذِه الْأَيَّام أنني أرجم لَهُم أَبَا بكر وَعمر وَأَنا مخاطر وَكَانَ النَّاس فِي يَوْم عَاشُورَاء يهجرون الْأَسْوَاق ويعلنون بالنوح على أهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام والإنشاد لَا سِيمَا فِي نَاحيَة المختارة ومحلة الكرخ وَهَذَا غلط من ابْن المارستانية وَكَانَت واقعته فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنذكرها إِن شَاءَ الله تَعَالَى