وَكَانَ بهاء الدّين أرغش من المماليك المستنجدية قد كبر عِنْده فَكَانَ يقربهُ الْخَلِيفَة ويتحدث مَعَه وَكَانَ الشرابي يحسده على ذَلِك وَلَا يحب قربه من الْخَلِيفَة
وَلما حسن الْموضع وراق للخليفة تقدم إِلَى مُحَمَّد بن يحيى بزرع الجزيرة الْمُجَاورَة لَهُ مبقلة وخضرا فَصَارَ ذَلِك الْموضع من أنزه الْمَوَاضِع وَصَارَ ذَلِك الخليفه الْموضع محروسا بعد أَن كَانَ طَرِيقا وَكَانَ أهل بَغْدَاد يخرجُون فِي كل يَوْم للفرجة مِمَّن جرت لَهُ عَادَة من الرِّجَال وَالنِّسَاء وَكَانَ يخرج جمَاعَة من الْمُحدثين المتمسخرين إِلَى ذَلِك الْموضع والخليفة قَاعد فِي شباك يتفرج على الْعَوام