للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(سهرت جفون عداهُ خيفة ماجد ... خلقت صوارمه بِغَيْر جفون)

(لَو أَن لليث الهزبر سطاه لم ... يلجأ إِلَى غَابَ لَهُ وعرين)

(وَالْبَحْر لَو مزجت بِهِ أخلاقه ... لغدت مياه الْبَحْر غير أجون)

(وَالْأَرْض لَو شيبت بِطيب ثناه لم ... تنْبت سوى الخيري والنسرين)

(والدهر لَو أعداه حسن طباعه ... ماشين من أبنائه بضنين)

(قسما لقد فضل ابْن أَيُّوب الحيا ... بسماح كف بالنضار هتون)

(مخلوقة من سؤدد وندى وَقد ... خلق الْأَنَام سلالة من طين)

(يَا من إِذا نزل الْوُفُود بِبَابِهِ ... نزلُوا بجم من نداه معِين)

(أضحت دمشق وَقد حللت بجوها ... مأوى الطريد وموئل الْمِسْكِين)

(وغدت بعدلك وَهِي أكْرم منزل ... تلقى الرّحال بِهِ وَخير قطين)

(يثنى عَلَيْك المعدمون بهَا كَمَا ... تثنى الرياض على الساحب الجون)

(لَك عفة فِي قدرَة وتواضع ... فِي عزة وشراسة فِي لين)

<<  <   >  >>