للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال معاوية: قاتل الله أخا بني أسيِّد حين يقول:

بني أمِّ المال الكثير يرونه … وإن كان عبدا سيِّد الأمر جحفلا

وهم لمقلّ المال أولاد علَّة … وإن كان محضا في العمومة مخولا

حدثنا أبو حاتم قال: وذكر العمريّ قال، حدثني عطاء بن مصعب عن الزِّبرقان قال عطاء، سمعته أنا وخلف الأحمر منه، قال، دخل خنَّابة بن كعب العبشمي على معاوية حين أتَّسق له الأمر ببيعة يزيد ابنه، وقد أتت لخنَّابة يومئذ أربعون ومائة سنة.

فقال له معاوية: يا خنّابة، كيف نفسك اليوم؟

فقال: يا أمير المؤمنين، أمتعني الله بك.

عليَّ لسان صارم إنّ هززته … وركني صفيف والفؤاد موفَّر

كبرت وأفني الدَّهر حولي وقوَّتي … فلم يبق إَّلا منطق ليس يهذر

وبين الحشا قلب كميٌّ مهذَّب … متى ما يرى اليوم العشنزر يصبر

أهمُّ بأشياء كثير فتعتقي … مشيَّة نفس، إنَّها ليس تقدر

تلعَّبت الأيَّام بي فتركنني … أجبَّ السَّنام حائرا حين أنظر

أرى الشَّخص كالشَّخصين والشَّيخ مولع … بقول أرى والله ما ليس يبصر

وقال خنابة لابنيه حين كبر، وحالا بينه وبين ماله:

ما أنا إن أحسنتما بي وحلتما … عن العهد بالغرِّ الصَّغير فأخدع

<<  <  ج: ص:  >  >>