جريت من الغايات تسعين حجَّة … وخمسين حتَّى قيل أنت المقزَّع
المقزَّع المسوّد.
حدثنا أبو حاتم قال، قال الكلبيّ أخبرنا كعب الأسديّ، وكان معنا بخراسان قال، خبّرنا مروان بن الحكم قال، أُتي كعب بن ربيعة في منامه، فقيل له، كبر سنُّك، ورقّ عظمك، وحضر أجلك، فقل لولدك فليتمنّوا، فإنهم سيعطون أمانيهم.
فجمعهم، فقال: فلكل امرئ منكم أمنيته.
فقال الحريش: أتمّنى النَّعظ.
قال: فهم أنكح بني عامر.
وقال لقشير: تمنَّه.
فقال: البقاء والجمال، فهم أجمل بني عامر، وأطولهم أعمارا، كان منهم ذو الرُّقيبة، كان في الجاهلية رجلا، ثم أدرك معاوية، ومعه ألف ظعينة، تقول هذه يا أبتاه، وهذه يا جدّاه، وهذه يا عمّاه؛ ومنهم حيدة أدرك الجاهلية، ثم أدرك بشر بن مروان، أو زمن أسد بن عبد الله بخراسان وهو عم ألف رجل وامرأة.
ثم قال لجعدة: تمنَّه.
فقال: اللبن والتَّمر، فهم أكثر بني عامر لبنا وتمرا.
ثم قال لعقيل: تمنَّه.
فقال: الإبل، فهم أكثر بني عامر لبنا وإبلا؛ ويقال، بل تمنَّى عقيل العدد والشِّدة، فليس في بني كعب بطن أشدّ ولا أعدّ من بني عقيل.