اللسان الحسن " اللسان ههنا الثناء " - قال الله ﷿ (لسان صدق في الآخرين).
وفي ترك المراءِ راحة للبدن، فلينظر كل رجل منكم إلى جهته، فإن العجب كبر، والكبر قائد إلى البغض، واشنأوا البغي، فإنه المرعى الوخيم، واستصلحوا الخلل، وتحاموا الذُّلّ، اللهم عليك بأهل الحسد للنعم ".
وقال الأقوه:
لنا معاشر لن يبنوا لقومهم … وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا
لا يرعوون ولن يرعوا لمرشدهم … والغيُّ منهم معا والجهل ميعاد
كانوا كمثل لقيم في عشيرتهم … إذ أهلكت بالَّذي قدَّموا عاد
أو بعده كقدار حين طاوعه … على الغواية أقوام فقد بادوا
والبيت لا يبتني إلاَّ له عمد … ولا عماد إذا لم ترس أوتاد
فإن تجمَّع أقوام ذوو حسب … تصطاد أمرهم، فارُّشد مصطاد
لا يصلح النَّاس فوضى لا سراة لهم … ولا سراة إذا جهَّالهم سادوا
إذا تولّى سراة القوم أمرهم … نما على ذاك أمر القوم وازدادوا
تهدي الأمور بأهل الرَّأي ما صلحت … فإن تولَّت فبالأشرار تنقاد
أمارة الغيِّ أن تلقي الجميع لدى ال … إبرام للأمر للأذناب ينقاد
كيف الرَّشاد إذا ما كنت في نفر … لهم عن الرُّشد أغلال وأقياد
أعطوا غواتهم جهلا مقاءَتهم … فكلهم في حبال الغيِّ منقاد
أخف الرَّحيل إلى قوم وإن بعدوا … فيهم صلاح لمرتاد وإرشاد
فسوف أجعل بعد الأرض دونكم … وإن دنت رحم منكم وميلاد
إنَّ النَّجاة إذا ما كنت ذا بصر … مراجع الغيِّ أبعاد فأبعاد