للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد:

يقول أبو قيس وأصبح غادبا … ألا ما استطعتم من وصاني فافعلوا

أوصيكم بالله والبرِّ والتُّقى … وأعراضكم، والبرُّ بالله أوَّل

وإن قومكم سادوا فلا تحسدوهم … وإن كنتم أهل السَّيادة فاعدلوا

وإن نزلت إحدى الدَّواهي بقومكم … فأنفسكم دون العشيرة فابذلوا

وإن طلبوا عرفا فلا تحرموهم … وإن كان فضل العرف فيهم فافضلوا

وإن أنتم أعوزتم فتعفَّفوا … وما حمَّلوكم في النَّوائب فاحملوا

قالوا: وأوصى الحارث بن الحكم آكل الذراع بنيه، فقال: " يا بنيّ، لا تبكوا على الزمان فإنه لا يزداد على رجل على السن من أهله قربا إلا ازدادوا منه بعدا، استأنوا العشيرة، ولا تمشوا بينها بالنميمة، وكونوا لقومكم أتباعا، وإيّاكم والبغي، فإنه آخر مدة القوم، وجازوا بالحسنة، ولا تكافئوا بالسيئة ولا تردّوا الكرامة، ولا تبغوا، غنيتم وبقيتم " قوله هذا دعاء لهم ".

قالوا: لما حضر الحطيئة الوفاة قيل له، أوصِه.

قال: ويل للشِّعر من راوية السوء.

قيل: أوصه.

قال: أخبروا آل شمَّاخ بن ضرار أنه أشعر العرب.

قالوا: أوصه.

قال: بماذا؟ قالوا: في مالك، فإنه كثير.

قال: هو لذكور ولدي دون النساء.

قالوا: ليس كذلك قال الله ﷿.

<<  <  ج: ص:  >  >>