والريبة، ولا تخالطوهم، ولا يطمعن في ذلك منكم، وإياكم والخفّة في مجالسكم وكثرة الكلام، فإنه لا يسلم منه صاحبه، وأدُّوا حق الله عليكم فإني قد أبلغت إليكم الوصية، واتخذت لله عليكم الحجة ".
قال: وتوفِّى الملّب رحمه الله تعالى بمو الروذ بخراسان، فقال نهار بن توسعة:
ألا ذهب الغزو المقرَّب للغنى … ومات النَّدى والحزم بعد المهلَّب
أَقام بمرو الرُّوذ رهن ثوابه … وقد غيِّبنا عن كلِّ شرق ومغرب
قالو: ثم ولى بعده قتيبة بن مسلم الباهليّ، فدخل عليه نهار بن توسعة، فقال له قتيبة: - أأنت القائل في المهلب، ألا ذهب الغزو؟ فقال: أنا الذي أقول:
ما كان مذ كنَّا ولا كان قبلنا … ولا هو فينا كائن كابن مسلمِ