في الصلاة، فإنها عمود دينكم، والله، الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم عنكم، والله الله في صيام رمضان فإن في صيامه جنَّة لكم من النار، والله، الله في الحج فإن بيت الله إذا خلا لم تناظروا، والله، الله في الفقراء والمساكين، فشاركوهم في معايشكم وأموالكم.
عليكم يا بنيّ بالبر والتواصل والتَّبارّ، وإياكم والتقاطع والتدابر والتفرق، وتعاونوا على البّر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيَّكم، ﷺ.
حدثنا أبو حاتم قال: وأخبرونا أن ابن ملجم خطب امرأة، وكان عليّ بن أبي طالب ﵁ ذكروا أنه قتل أخاها، فقالت: - أتزوجك على ثلاثة آلاف، وعبد، وقينة، وقتل علي بن أبي طالب.
فقال: لك الثلاثة آلاف، والعبد، والقينة.
فأبى أن يقتل لها عليّا.
فقالت: والله، لا أُنكحك نفسي.
ثم جاد لها بعد بقتله.
فخرج، فضربه بسيفه في رأسه، فقتله، فقُتل.
ثم أتى به دار المرأة، فأشرفت وهم يحرقونه. فقالت:
ثلاثة آلاف وعبد وقينة … وقتل عليّ بالحسام المصمَّم
فلا مهرَ أَغلى من عليّ وإن غلا … ولا فتك إِلاَّ دون فتك ابن مُلجم