قال: فكيف رأيت الدهر؟ قال: سنبات بلاء، وسنبات رخاء، ويوم شبيه بيوم، وليلة شبيهة بليلة، يهلك والد، ويخلف مولود، فلولا الهلالك لامتلأت الدنيا، ولولا المولود لم يبق أحد.
قال: فهل رأيت أُميّة؟ قال: نعم، يقود ذكوان عبده.
فقال: كف، فقد جاء غير ما ذكرت.
قال: فأي المال أفضل؟ قال: عين خرَّارة في أرض خوَّارة.
قال: ثم مَه؟ قال: فرس في بطنها فرس، يتبعها فرس، قد ارتبطت منها فرسا.
قال: ثم مه؟ قال: عدة أيام السنة ضأنا أَضمن لصاحبها الغنى.
قالوا: وعاش الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة ابن تميم عمرا، ثم مات في آخر الزمان، وقد كان له حَمّام بالحيرة، فقال الأضبط:
يا قوم، من عاذري من الخدعَة … والمُسىُ والصبح لا فلاح معه
ما بالُ من غيَّه مصيبُكَا … لاتملك من أَمره الَّذي وزعه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute