والخرق شؤم، وخير السخاء ما وافق الحاجة، وخير العفو ما كان مع القدرة، ومن سوء الأدب كثرة العتاب، ومن اغترّ بقوَّته وهن، ولا مروءة لغاشّ، ومن سفه حلمه هان أمره، والأحداث تأتي بغتة، وليس في قدرة القادر حيلة، ولا صواب مع العجب، ولا بقاء مع بغيٍ، ولا تثقنَّ بمن لم تختبره ".
أخبرن أبو ورق قال، حدثنا أبو حاتم قال، وذكر ابن الكلبي، عن عيسى ابن لقمان، عن محمد بن حاطب الجمحي قال: عاش ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم ابن عمرو بن هصيص مائتي سنة، ولم يشب شيبة قط، وأدرك الإسلام فلم يسلم.
وقد اختلف في إسلامه، فقالت نائحته بعد موته:
من يأمن الحدثان بعد … ضبيرة السهميِّ ماتا
سبقت منيته المشيب … وكان ميتته افتلاتا
فتزودَّدوا لا تهلكوا … من دون أَهلكم خفاتا
قال وعاش ذويد بن نهد أربعمائة سنة وستا وخمسين سنة، فلما حضره الموت قال: