للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغضب ودافعوا بالأيّام القروض، فإن الرفق أبلغ، وآخر الدواء الكيُّ، وخير الثواب الشكر، وخطل القول عورة، وبالمرسل يعتبر المرسل.

قالوا: وعاش الأُبيرد بن المعذَّر الرِّياحيّ مائة وعشرين سنة؛ وقال بعضهم، بل هو الأبيرد بن الحارث، من تيم الرّباب بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس ابن مضر.

وقال في ذلك:

ألا هزئت مودودة اليوم أن رأت … شكير أعالي الرَّأس منِّي تلفَّعا

وأن شاب أصداغي ومَّم مفرقي … مشيب وأمسى لون وجهي أسعفا

فقلت لها لا تهزئي من مجرِّب … ترامت به الأيَّام حتَّى تسعسعا

فإنَّك لو صاحبتني لم تعتّبي … ولم تجدي فينا لكفَّيك مصنعا

ليالي لوني واضح وذؤابتي … غرابيب في رأس امرئٍ غير أنزعا

قالوا: وعاش عبيد بن الأبرص الأسديّ الشاعر من بني سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد مائتي سنة وعشرين سنة، ويقال، بل ثلاثمائة سنة.

وقال في ذلك:

ولتأتين بعدي قرون جمَّة … ترعى مخارم أيكة ولدودا

فالشمس طالعة، وليل كاسف … والنجم يجري أنحساً وسعودا

<<  <  ج: ص:  >  >>