وقُوف لِأَنَّهُ فِي زمن الْمُشَاهدَة لَو كَانَ صَاحب عمل ظَاهر أَو بَاطِن أَو ازدياد من معرفَة وإيمان مفصّل كَانَ أولى بِهِ فَإِن اللطيفة الإنسانية تحْشر على صُورَة عَملهَا ومعرفتها وهمّتها وإرادتها وَالْبدن يحْشر على صُورَة عمله الْحسن أَو الْقَبِيح وَإِذا انْتَقَلت من هَذِه الدَّار شاهدت حَقِيقَة ذَلِك وعَلى قدر قرب قَلْبك من الله تبعد من الْأنس بِالنَّاسِ ومساكنتهم وعَلى قدر صيانتك لسرّك وإرادتك يكون حفظه وملاك ذَلِك صِحَة التَّوْحِيد ثمَّ صحّة الْعلم بِالطَّرِيقِ ثمَّ صِحَة الْإِرَادَة ثمَّ صِحَة الْعَمَل والحذر