وَقَالَ اذا حملت وعَاء من اوعية الشَّرّ فَإنَّك ترتعد خوفًا ان يَبْدُو للنَّاس شَيْء مِمَّا فِيهِ من الشَّرّ فَمَتَى يصلح مَا بَيْنك وَبَين الله هَيْهَات
اذكر الْمَوْت كَالْعَبْدِ السوء الَّذِي لَا يستحيي من مَوْلَاهُ وَلَا يرجع عَن مساويه وَلَا يعرف احسانه اليه الا عِنْد الْحساب وَالْعِقَاب وَاذْكُر الْمَوْت وَمَا بعد الْمَوْت
وَقَالَ مَا ظَنك بِمن يكره ان يطلع النَّاس مِنْهُ على مَا يكره الله وَلَا يستحيي ان يطلع الله مِنْهُ على مَا يكره
سوءة لمن كَانَ هَكَذَا وعجبا لَهُ حَيْثُ يتْرك ويضيع الفرص ويركب من الاشياء مَا كره الله ثمَّ يتَقرَّب الى الله بِمَا لم يفرضه عَلَيْهِ وَيتَعَاطَى النَّوَافِل من الْحَج وَالْعمْرَة وَيَأْمُر وَينْهى وَيَدْعُو النَّاس بِزَعْمِهِ الى الله ويأبق مِنْهُ وَيَأْمُر وَلَا يعْمل وَينْهى وَلَا يَنْتَهِي
اترى من كَانَ هَكَذَا عرف الله اَوْ يعْتد بنظره اليه اَوْ صدق فِي ان عِنْد الله ثَوابًا للمطيعين وعقابا للعاصين
سوءة لمن كَانَ هَكَذَا
حَقِيقَة التَّوَاضُع
قلت اخبرني عَن قَول الْقَائِل التَّوَاضُع هُوَ ان تكون اذا خرجت من بَيْتك فَكل من استقبلك رَأَيْت ان لَهُ عَلَيْك الْفضل فَإِذا كَانَ الرجل يَدعِي