يَا أخي هَل رَأَيْت عطشان استمكن من المَاء الْبَارِد فَلم يشربه الا مُدع للعطش لَيْسَ بعطشان
أَو هَل رَأَيْت جوعان وجد طَعَاما قد امكنه فَلم يَأْكُلهُ الا مُدع للجوع لَيْسَ بجوعان
فَمَا ابين ابطال دعواك فِيمَا تزْعم انك تحب الْخَيْر واهله اذا قست مَا تحب من الدُّنْيَا بِمَا تحب من الْآخِرَة لاني اراك اذا احببت شَيْئا من الدُّنْيَا احببت الا يكون لَهُ مَالك غَيْرك هَذَا هُوَ الْحبّ الصَّادِق بِعَيْنِه فَإِذا احببت شَيْئا من اعمال الصَّالِحين فِيمَا تزْعم فَلَيْسَ شَيْء اثقل عَلَيْك من ان تكون انت صَاحبه وَلَو كنت محبا لَهُ لاحببت الا يكون اُحْدُ سَبَقَك وَلَا يملك مِنْهُ اكثر من الَّذِي تملك
يَا أخي اما آن لَك ان تمل وتشبع من الْكَذِب والاغترار بِاللَّه تَعَالَى اما آن لَك ان تحب ان يكون اسْمك يَوْمًا وَاحِدًا من جَمِيع عمرك مَعَ