للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- وصفوه بأنه: "يحزن، ويندم على أفعاله"، تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا.

يصفه "سفر التكوين" بذلك فيقول: "ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه؛ إنما هو شريب كل يوم فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه؛ فقال الرب: أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته، الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء؛ لأني حزنت أني عملتهم"١.

٤- ووصفوه: "بالتعب والاستراحة" تعالى عن ذلك.

جاء في "سفر الخروج": "أذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك، لا تصنع عملًا أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك، ونزيلك الذي داخل أبوابك؛ لأن في ستة أيام صنع الرب الأرض والسماء والبحر وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع؛ لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه"٢.

وفي "سفر التكوين": "فأكملت السماوات والأرض وكل جندها وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل"٣.

٥- وقالوا: "بأنه إنسان وأنه صارع يعقوب عليه السلام إلى الفجر".

ففي "سفر التكوين": "فبقي يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه، وقال: أطلقني؛ لأنه قد طلع الفجر، فقال: لا أطلقك إن لم تباركني فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب. لا يدعي اسمك في ما بعد


١ إصحاح ٦ فقرة ٥- ٨.
٢ إصحاح ٢٠ فقرة ١- ١٧.
٣ إصحاح ٢ فقرة ١- ٢.

<<  <   >  >>