للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخلوق فيه"١.

فهذه النصوص من كتب المعتزلة كافية في تصوير مذهبهم، وإثبات قولهم في نفي خلق الله أفعال العباد.

الواسطة بين الطرفين "وهم أهل السنة":

وقولهم في أفعال العباد هو:

- أنها مخلوقة لله عز وجل على الحقيقة.

- وهي فعل للعباد على الحقيقة.

- وأنهم قادرون على أفعالهم بقدرة حقيقة مؤثرة في وقع الفعل منهم، والله هو الذي أقدرهم على ذلك.

هذا مجمل قول أهل السنة في هذه المسألة، الذي عليه سلف الأمة وأئمته، كما يتضح ذلك من خلال النقول التالية عنهم:

يقول الإمام الصابوني: "ومن قول أهل السنة والجماعة في أكساب العباد إنها مخلوقة لله تعالى، لا يمترون فيه، ولا يعدون من أهل الهدى ودين الحق من ينكر هذا القول وينفيه"٢.

وعقد الإمام اللالكائي بابًا في سياق ما نقل من إجماع الصحابة والتابعين والخالقين لهم من علماء الأمة "أن أفعال العباد مخلوقة لله عز وجل وطاعاتها ومعاصيها"٣.

وقال محرر مذهب أهل السنة وضابط أصوله وقواعده بحق، شيخ الإسلام


١ انظر: المنية والأمل ص ٦، "بتحقيق توما آرنلد".
٢ انظر: عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ٧٥.
٣ انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٣/ ٥٣٤.

<<  <   >  >>