للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسيأتي التعليق على قوله: "ومن علومك علم اللوح والقلم" في موضع آخر.

ومن هذا النوع من الغلو قول البريلوي١:

"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك الأرضين، ومالك الناس ومالك الأمم ومالك الخلائق وبيده مفاتيح النصر والمدد، وبيده مفاتيح الجنة والنار، وهو الذي يعز في الآخرة ويكون صاحب القدرة والاختيار يوم القيامة، وهو الذي يكشف الكروب، ويدفع البلاء، وهو حافظ لأمته وناصر لها، وإليه ترفع الأيدي بالاستجداء"٢.

ومنه قوله أيضًا: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبرئ من السقم والآلام والكاشف عن الأمة كل خطب وهو المحيي، وهو الدافع عن المعضلات، والنافع للخلق، والرافع للمراتب، وهو الحافظ والناصر، وهو دافع البلاء أيضًا، وهو الذي أبرد على الخليل النار، وهو الذي يهب ويعطي، وحكمه نافذ وأمره جار في الكونين"٣.

ولا أدري ماذا أبقى هذا البريلوي لله رب العالمين؟!

- ومن صور الغلو فيه صلى الله عليه وسلم زعم بعض طوائف الغلاة أنه صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب: من ذلك قول البوصيري فيه:


١ هو: أحمد رضا البريلوي زعيم الطائفة البريلوية، ولد في مدينة بريلي من مدن الهند سنة ١٢٧٢ هـ، وكانت وفاته سنة ١٣٤٠ هـ. ولا تزال نحلته لها رواج في أقاليم الهند والباكستان. راجع عنه وعن طائفته: إحسان إلهي ظهير. البريلوية، عقائد وتاريخ ١٣- ٤٥.
٢ أنوار رضا ص٢٤٠، مقال إعجاز البليلوي. اقتبسه إحسان إلهي. انظر: البريلوية ص٦٩.
٣ الاستمداد على أجيال الارتداد، للبريليوي. ٣٢- ٣٣. اقتبسه إحسان إلهي. انظر: البريلوية ص ٦٨.

<<  <   >  >>