قوله: "ولهما": أي: للبخاري ومسلم. قوله: " كل مصور في النار ": "كل": من أعظم ألفاظ العموم، وأصلها من الإكليل، وهو ما يحيط بالشيء، ومنه الكلالة في الميراث للحواشي التي تحيط بالإنسان. فيشمل من صور الإنسان أو الحيوان أو الأشجار أو البحار، لكن قوله: " يجعل له بكل صورة صورها نفسا " يدل على أن المراد صورة ذوات النفوس; أي: ما فيه روح. قوله: "يجعل له بكل صورة صورها نفس": الحديث في "مسلم" وليس في "الصحيحين"، لكنه بلفظ "يجعل" بالبناء للفاعل، وعلى هذا تكون "نفسا" بالنصب، وتمامه: فتعذبه في جهنم. قوله: " يعذب بها ": كيفية التعذيب ستأتي في الحديث الذي بعده أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. وقوله: " كل مصور في النار ": أي: كائن في النار. وهذه الكينونة