والجواب عن هذا سبق عند الكلام على المسألة الثامنة عشرة من مسائل باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما. قوله: "أن بعض هذه الأمة": أي: لا كلها; لأن في هذه الأمة طائفة لا تزال منصورة على الحق إلى قيام الساعة، لكنه سيأتي في آخر الزمان ريح تقبض روح كل مسلم; فلا يبقى إلا شرار الناس. وقوله: "تعبد"; بفتح التاء، وفي بعض النسخ: "يعبد"; بفتح الياء المثناة من تحت: فعلى قراءة "يعبد" لا إشكال فيها; لأن "بعض" مذكر. وعلى قراءة "تعبد"; فإنه داخل في قول ابن مالك: وربما أكسب ثان أولا ... تأنيثا أن كان لحذف موهلا ومثلوا لذلك بقولهم: قُطِعَت بعض أصابعه; فالتأنيث هنا من أجل أصابعه لا من أجل بعض. فإذا صحت النسخة "تعبد"; فهذا التأنيث اكتسبه المضاف من المضاف إليه.