قوله: "من عبد الله عند قبر رجل صالح": أي: عمل عملا تعبد لله به من قراءة أو صلاة أو صدقة أو غير ذلك. قوله: "فكيف إذا عبده؟ ": أي: يكون أشد وأعظم، وذلك لأن المقابر والقبور للصالحين أو من دونهم من المسلمين أهلها بحاجة إلى الدعاء; فهم يزارون لينفعوا لا لينتفع بهم إلا باتباع السنة في زيارة المقابر، والثواب الحاصل بذلك، لكن هذا ليس انتفاعا بأشخاصهم، بل انتفاع بعمل الإنسان نفسه بما أتى به من السنة. فالزيارة التي يقصد منها الانتفاع بالأموات زيارة بدعية. والزيارة التي يقصد بها نفع الأموات والاعتبار بحالهم زيارة شرعية. قوله: "في الصحيح": أي: "الصحيحين"، وقد سبق الكلام على مثل هذه العبارة في باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله (ص ١٥٧) . قوله: " أم سلمة ": كانت ممن هاجر مع زوجها إلى أرض الحبشة، ولما توفي زوجها أبو سلمة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته وهو في مرض موته بما رأت ; كما في "الصحيح". قولها: "من الصور" الظاهر أن هذه الصور صور مجسمة وتماثيل منصوبة.