للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب: ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: "انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله.......................


مناسبة الباب للتوحيد
لما تكلم المؤلف رحمه الله فيما مضى من كتابه على إثبات التوحيد، وعلى ذكر ما ينافيه أو ينافي كماله; ذكر ما يحمي هذا التوحيد، وأن الواجب سد طرق الشرك من كل وجه حتى في الألفاظ ليكون خالصا من كل شائبة.
قوله: "انطلقت في وفد بني عامر": الظاهر أن هذا الوفد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع; لأن الوفود كثرت في ذلك العام، ولذلك يسمى عام الوفود.
قوله: "أنت سيدنا": السيد: ذو السؤدد والشرف، والسؤدد معناه: العظمة والفخر وما أشبهه. وسيد: صفة مشبهة على وزن فيعل; لأن الياء الأولى زائدة.
قوله: "السيد الله": لم يقل صلى الله عليه وسلم سيدكم كما هو المتوقع، حيث إنه رد على قولهم سيدنا لوجهين:

<<  <  ج: ص:  >  >>