للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.

·فيه مسائل:

فيه أكبر المسائل وأهمها، وهي تفسير التوحيد...........................


دون الله، بل وتكفر أيضا بكل كفر، فمن يقول: لا إله إلا الله، ويرى أن النصارى واليهود اليوم على دين صحيح; فليس بمسلم، ومن يرى الأديان أفكارا يختار منها ما يريد; فليس بمسلم، بل الأديان عقائد مفروضة من قبل الله عزوجل يتمشى الناس عليها، ولهذا ينكر على بعض الناس في تعبيره بقوله: الفكر الإسلامي، بل الواجب أن يقال: الدين الإسلامي أو العقيدة الإسلامية، ولا بأس بقول المفكر الإسلامي; لأنه وصف للشخص نفسه لا للدين الذي هو عليه.
قوله: "وشرح هذه الترجمة": المراد بالشرح هنا: التفصيل، والترجمة: هي التعبير بلغة عن لغة أخرى، ولكنها تطلق باصطلاح المؤلفين على العناوين والأبواب، فيقال: ترجم على كذا; أي: بوب له.
قوله: "فيه أكبر المسائل وأهمها، وهي تفسير التوحيد": فتفسير التوحيد أنه لا بد فيه من أمرين:
الأول: نفي الألوهية عن سوى الله عزوجل
الثاني: إثبات الألوهية لله وحده; فلا بد من النفي والإثبات لتحقيق التوحيد; لأن التوحيد جعل الشيء واحدا بالعقيدة والعمل، وهذا لا بد فيه من النفي والإثبات.
فإذا قلت: زيد قائم; أثبتَّ له القيام ولم توحده، لكن إذا قلت: لا قائم إلا زيد; أثبت له القيام ووحدته به.

<<  <  ج: ص:  >  >>