فالأقسام أربعة: الأول: أن يحب الله حبا أشد من غيره; فهذا هو التوحيد. الثاني: أن يحب غير الله كمحبة الله، وهذا شرك. الثالث: أن يحب غير الله أشد حبا من الله، وهذا أعظم مما قبله. الرابع: أن يحب غير الله وليس في قلبه محبة لله تعالى، وهذا أعظم وأطم. والمحبة لها أسباب ومتعلقات، وتختلف باختلاف متعلقها، كما أن الفرح يختلف باختلاف متعلقه وأسبابه، فعندما يفرح بالطرب; فليس هذا كفرحه بذكر الله ونحوه. حتى نوع المحبة يختلف، يحب والده ويحب ولده وبينهما فرق، ويحب الله ويحب ولده، ولكن بين المحبتين فرق. فجميع الأمور الباطنة في المحبة والفرح والحزن، تختلف باختلاف متعلقها، وسيأتي إن شاء الله لهذا البحث مزيد تفصيل عند قول المؤلف: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً} ٢. قوله: "ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم " من قال: لا إله إلا الله ... " إلخ:" إذا; فلا بد من الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} ٣. قوله: " وكفر بما يعبد من دون الله ": أي: كفر بالأصنام، وأنكر أن