الثانية عشرة: قوله: "ونحن حدثاء عهد بكفر ... ": معناه: أنه يعتذر عما طلبوا، حيث طلبوا أن يجعل لهم ذات أنواط، فهم يعتذرون لجهلهم بكونهم حدثاء عهد بكفر، وأما غيرهم ممن سبق إسلامه، فلا يجهل ذلك. وعلى هذا، فنقول: إنه ينبغي للإنسان أن يقدم العذر عن قوله أو فعله؛ حتى لا يعرض نفسه إلى القول أو الظن بما ليس فيه، ويدل لذلك حديث " صفية حين شيعها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معتكف، فمر رجلان من الأنصار، فقال: إنها صفية بنت حيي "٢. الثالثة عشرة: التكبير عند التعجب ... إلخ: تؤخذ من قوله: "الله أكبر"، أي: الله أكبر وأعظم من أن يشرك به، وفي رواية الترمذي أنه قال: "سبحان الله"٣ أي: تنزيها لله عما لا يليق به.