٢. أنهم مخلوقون من العدم، فهم مفتقرون إلى غيرهم ابتداء ودواما. ٣. أنهم لا يستطيعون نصر الداعين لهم، وقوله: " ولا يستطيعون " أبلغ من قوله: " لا ينصرونهم " لأنه لو قال: " لا ينصرونهم " فقد يقول قائل: لكنهم يستطيعون، لكن لما قال: {وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً} ٢ كان أبلغ لظهور عجزهم. ٤. أنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم. الآية الثالثة: قوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} ٣ يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة، و " من دونه " أي: سوى الله. قوله: {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} ٤ (ما) : نافية، (من) : حرف جر زائد لفظا، وقيل: لا ينبغي أن يقال: حرف جر زائد في القرآن، بل يقال: من: حرف صلة، وهذا فيه نظر، لأن الحروف الزائدة لها معنى، وهو التوكيد، وإنما يقال: زائد من حيث الإعراب، وجملة " ما يملكون " خبر المبتدأ الذي هو (الذين) . وقوله: (من قطمير) : القطمير: سلب نواة التمرة. وفي النواة ثلاثة أشياء ذكرها الله في القرآن لبيان حقارة الشيء: القطمير: وهو اللفافة الرقيقة التي على النواة.