٣. عزيز: بمعنى غالب قاهر. قال ابن القيم في النونية: وهو العزيز فلن يرام جنابه ... أنى يرام جناب ذي السلطان وهو العزيز القاهر الغلاب لم ... يغلبه شيء هذه صفتان وهو العزيز بقوة هي وصفه ... فالعز حينئذ ثلاث معان وأما "جل": فالجلال بمعنى العظمة التي ليس فوقها عظمة. فيه مسائل: الأولى: تفسير الآية: أي: قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} ، الآية، وقد سبق تفسيرها. الثانية: ما فيها من الحجة على إبطال الشرك: وذلك أن الملائكة وهم من هم في القوة والعظمة يصعقون ويفزعون من تعظيم الله; فكيف بالأصنام التي تعبد من دون الله وهي أقل منهم بكثير; فكيف يتعلق الإنسان بها؟ !